البارزاني يدعو الى الاستعداد لاجراء استفتاء حول الاستقلال
رووداو - اربيل
طلب رئيس اقليم كوردستان، مسعود البارزاني، من حزبه التوصل مع الاحزاب الاخرى الى الية لاجراء استفتاء حول الاستقلال.
وجاءت دعوة البارزاني في اجتماع رئاسة الحزب، الذي تم فيه ايضا اصدار قرار جديد حول رئاسة برلمان اقليم كوردستان، يقضي بعدم عقد اي جلسة للبرلمان لحين تغيير رئيسه، لكن حركة التغيير ترفض هذا الامر بالقول انه "لن يتم تغيير يوسف محمد، حتى لو لم يعقد البرلمان اي جلسة".
وعقد مجلس رئاسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، برئاسة مسعود البارزاني اجتماعه العادي، في 20/12/2015، وكشف احد اعضاء رئاسة الحزب المشاركين في الاجتماع عن موقف جديد للحزب بخصوص رئيس برلمان كوردستان، يوسف محمد.
وقال عضو رئاسة الحزب اليمقراطي، اراس حسو ميرخان، لشبكة رووداو الاعلامية، "لا يجب ان يعود يوسف محمد الى منصبه، كرئيس لبرلمان اقليم كوردستان، وسوف لن يعقد البرلمان اي اجتماع لحين تغيير يوسف محمد".
وتحدث ميرخان، عن موقف اكثر حزما من الحزب الديمقراطي حول رئيس برلمان كوردستان التابع لحركة التغيير، بالقول "تم الحديث في اجتماع الرئاسة ان الديمقراطي ، لن يتفاوض حول مسالة إزاحة يوسف محمد، وتم ابلاغ الاتحاد الوطني الكوردستاني بهذا".
وحول موقف الولايات المتحدة والدول الاوروبية والدول التي لها قنصليات وممثليات في كوردستان، قال ميرخان "في اعقاب قطع الطريق عن يوسف محمد، ابلغنا الولايات المتحدة ودول التحالف انه لا يمكن ان يخوض الديمقراطي الكوردستاني حربا مع داعش، وان يخلق التغيير ويوسف محمد المشاكل في داخل كوردستان، واكدت تلك الدول انها تتفهم الوضع".
وليس الحزب الديمقراطي فقط من اتخذ موقفا ضد حركة التغيير، بل ان التغيير نفسه التزم الصمت، وقال شورش حاجي، المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير، بخصوص عدم عقد جلسة البرلمان لحين تغيير يوسف محمد، لشبكة رووداو الاعلامية ان "القرار ليس بيد التغيير، بل عند الديمقراطي يجب تفعيل البرلمان، وان يعود يوسف محمد".
وبعد حرق عدة مقرات في حدود محافظة السليمانية، لم يسمح الحزب الديمقراطي في 12/10/2015 لرئيس برلمان اقليم كوردستان، يوسف محمد، بالعودة الى اربيل.
واعلن حاجي، عن اخر موقف للحركة من تغيير يوسف محمد، بالقول "لم يتغير موقف حركة التغيير ذرة، اذا كان الديمقراطي يقول ان جلسة البرلمان لن تعقد حتى يتم تغيير يوسف محمد، فليكن ذلك، وان لا تعقد جلسة البرلمان".
وفي ذات الاطار، تحدث ميرخان، عن احتمالية الحوار والمفاوضات مع حركة التغيير "ليس في برنامج الديمقراطي الاجتماع مع حركة التغيير، وحتى اذا عاد نوشيروان مصطفى، فاننا لن نتعامل معه بعد الان".
وحاول الاتحاد الوطني الكوردستاني، عبر الاجتماع مع الديمقراطي والتغيير، التقريب بين طرفي الخلاف، لحل مشكلة رئاسة برلمان اقليم كوردستان".
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير حول محاولات الاتحاد الوطني، "قدم الاتحاد حزمة، تضمنت تغيير رئيس برلمان اقليم كوردستان، لكننا رفضناها"، واضاف "قال الاصدقاء ان الحزمة لا يمكن ان تتجزء، ونحن رفضنا بشكل قاطع تغيير رئيس برلمان اقليم كوردستان".
وقال المتحدث باسم التغيير إنه من المستبعد الاجتماع مع الحزب الديمقراطي، موضحا انه "لم تبق ارضية للتفاوض مع الحزب الديمقراطي".
لكن عضوا بارزا في حركة التغيير، يرى ان الوضع الحالي لاقليم كوردستان، في صالح الديمقراطي، وقال لشبكة رووداو الاعلامية ان "هناك ثلاثة اشخاص يحكمون في اقليم كوردستان الان، وهم كاك مسعود، ومسرور البارزاني، ونيجرفان البارزاني، والثلاثة من الحزب الديمقراطي، ويتخذون القرارات باسم اقليم كوردستان، ويجتمعون مع بقية الدول"، وتابع "لا يوجد من يراقبهم الان".
الاستعداد للاستفتاء
وتم في اجتماع رئاسة الحزب الديمقراطي، بحث مسالة التحضير لاجراء استفتاء الاستقلال، ودعا مسعود البارزاني حزبه الى البدء بالعمل مع الاحزاب الاخرى.
وقال ميرخان بخصوص هذا الامر، "يعمل الديمقراطي على عدم تكبير مشاكل اقليم كوردستان، ومن المقرر ان يعقد الديمقراطي والاتحاد الوطني اجتماعا مهما قريبا"، واضاف "طلب البارزاني خلال اجتماع الرئاسة التوصل الى الية مع الاحزاب الاخرى، للعمل على اجراء استفتاء حول استقلال اقليم كوردستان".
من جهة اخرى، كشف عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، عن تغير في موقف حزبه من الديقراطي الكوردستاني وحركة التغيير.
وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لشبكة رووداو الاعلامية "يستعد الاتحاد الوطني الان للتقدم مع الديمقراطي، ومن المقرر ان يبدي مرونة اكبر، والديمقراطي يتفهم الوضع الداخلي للاتحاد الوطني، وتقدم عدة خطوات".
ويكشف المسؤول في الاتحاد ان حزبه يتخذ مع الديمقراطي "قرارات مشتركة في العديد من المجالات التي تتعلق بمصير اقليم كوردستان، والديمقراطي ابدى استعداده للتقدم اكثر"، لذا "فإن الاتحاد الوطني وصل الى قناعة بانه لا يمكن بعد الان الابتعاد عن المشاركة في القرارات المصيرية، وان يكون كل شيء بيد الديمقراطي، ونحن سوف لن نربط انفسنا بالتغيير".