الجعفري: قواتنا تتقدم في الرمادي ولا نمانع بوساطة كويتية مع تركيا
2015-12-23 00:00:00 - المصدر: وكالة كل العراق
[متابعة-أين]
أكد وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب ودحره من المنطقة لاسيما تنظيم داعش" مشيرا الى "تقدم للقوات الامنية في تحرير مركز مدينة الرمادي".
وردا على سؤال عن محاولات القوات المسلحة العراقية استعادة مدينة الرمادي اليوم أوضح أن الحرب "كر وفر، واليوم نتقدم وغدا نراوح في مكاننا خصوصا أن حرب الإرهاب ليست حربا تقليدية ولاسيما مع محاولات الطرف الآخر الغوص في المجتمعات واستثمار إنسانية الدولة العراقية واتخاذ الناس دروعا بشرية".
وأضاف أنه "منذ تعامل القوات العراقية مع الوضع والهزيمة تلاحق داعش على الرغم أنه كان ينتمي إلى 82 دولة في حين ينتمي اليوم إلى أكثر من 100 دولة".
وحول دور دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى في هذا الشأن ذكر أن العراق وبناء على الاتفاقية الموقعة وتشكيل التحالف الدولي يحصل على مساعدات "لا أدعي أنها ما نطمح إليه و لا أهون منها بل هي مساعدات جيدة وتشكل فرصا للتدريب بإذن عراقي وإرادة عراقية وبمدد محددة".
وعن العلاقات العراقية الكويتية لفت الجعفري إلى أنها راسخة يسودها التفاهم وملفات الحوار مفتوحة دائما بين الجانبين مبينا أنه تمت مناقشة ملفات تناولت 49 مسألة ما بين اتفاقيات أو مذكرات تفاهم من قبل لجان عراقية على مستوى عال من الكفاءة ناظرتها لجان كويتية أخرى في أجواء من التفاهم والصراحة بين الجانبين في مختلف النقاط التي تم تتويجها بالتوقيع على الاتقاقية.
وقال إن الإرهاب يتجاوز البلدين ليصل إلى العالم كله "وما من قرية من قرى العالم إلا وقرع الإرهاب طبوله فيها ولم يستثن دولة من الدول والدول التي لم يضربها الارهاب "يجب ألا تأمن شره فربما تكون الخلايا نائمة خصوصا مع وجود أكثر من 100 هوية موجودة في العراق وتقاتل تحت لواء داعش".
وأكد ضرورة أن يكون الرد على الإرهاب عالميا منبها "من خطورة وجود ما يسمى ثقافة الإرهاب التي تستبيح الآخر ومن الضروري وضع معادل ثقافي لها تسمى ثقافة الإصلاح لمواجهة هذا الفساد العالمي".
وقال الجعفري إن الكويت ضحية من ضحايا الإرهاب وكل دول العالم الآن ضحايا "لذا أمامنا جهود طويلة ومضنية يجب أن نقطعها" معتبرا إياها الحرب العالمية الثالثة التي يجب أن تتوحد فيها جبهة عالمية عريضة لمواجهة الإرهاب "وقد تمت خلال زيارة الكويت مناقشة ملف الإرهاب وكيفية مواجهته".
وفي ما يخص مناقشة تسهيل دخول العراقيين إلى الكويت أفاد بأن "الزيارات بين الكويتيين والعراقيين لم تنقطع يوما ولم تتم مناقشة هذا الأمر مع الجانب الكويتي في ظل وجود وشائج عراقية كويتية وعلاقات زواج لذا ليس أمامنا سوى التوسع في هذه المسألة".
وعن مسألة الوجود التركي في الأراضي العراقية قال الجعفري "تسربت قطع عسكرية ودخلت إلى العمق العراقي 110 كيلومترات وتم التعامل مع الأمر بطريقة حضارية وإنسانية وأخبرنا الجانب التركي وتم تسليم مذكرة بضرورة الانسحاب".
وردا على سؤال ما إذا تطرقت مباحثاته في البلاد إلى وساطة كويتية للوصول إلى تفاهم بين الحكومتين العراقية والتركية بشأن سحب الأخيرة قواتها من الأراضي العراقية قال "حتى الآن ليس هناك وساطة ولن نمنع أحدا" معربا عن ترحيب بلاده بأي مبادرة "ولن تغلق الحكومة العراقية باب الحوار في هذا الصدد".
وردا على سؤال حول مدى استعداد بغداد للتعاون العسكري مع روسيا مستقبلا لمواجهة الإرهاب على غرار النظام السوري أوضح الجعفري أن الحرب على الإرهاب "ليست حربا تقليدية وتحتاج إلى معلومات استخبارية في داخل العراق وخارجه" مشيرا إلى أن بلاده "تشاورت مع الجانب الروسي لتبادل المعلومات الاستخبارية دون أن تكون هناك أي اتفاقات بين الجانبين".
وعن موقف العراق من الأزمة السورية أكد أن العراق "يساند الحل السياسي للقضية السورية وسبق أن حذرنا من مغبة الانجرار وراء الحل العسكري" لافتا إلى أن العراق "وقف إلى جانب الشعب التونسي والمصري والليبي واليمني في مطالباته العادلة".انتهى