ألمانيا تطارد حملة جوازات سورية مزورة -
قالت تقارير ألمانية إن الشرطة والأجهزة الأمنية في ألمانيا شنت حملة بحث ضخمة عن عدد من المهاجرين دخلوا أراضيها باستخدام جوازات سفر سورية مزورة.
نصر المجالي: نقلت وسائل إعلام ألمانية عن سياسي بارز في ولاية بافاريا قوله إن لاجئين يحملون جوازات سفر سورية مزورة اختفوا في ألمانيا، وإن هناك أسبابًا للشك في أنهم ربما تواصلوا مع تنظيم داعش.
ويجري البحث على قدم وساق عن 12 مهاجرًا اختفوا تمامًا بعد دخولهم الأراضي الألمانية باستخدام جوازات سفر سورية مزيفة من الجهة نفسها التي قامت بتزوير وثائق السفر التي استخدمها اثنان من منفذي هجمات باريس الأخيرة.
يشار إلى أن أعداد المهاجرين إلى أوروبا في 2015 تعدت الرقم القياسي لعدد المهاجرين الأوروبيين إلى أميركا في العام 1907.
دور داعش
وقال تقرير لصحيفة (إنديبندانت) البريطانية اليوم الأربعاء إن جوازات السفر يعتقد أن تنظيم الدولة الاسلامية استولى عليها عندما اجتاح مقاتلوه مدينة الرقة السورية عام 2013.
وكانت صحيفة (بيلد) أكثر الصحف الألمانية انتشارًا، قالت إن نحو 10 لاجئين في ألمانيا يحملون جوازات سفر مزورة، مصدرها مكان جوازي سفر اثنين من منفذي هجمات باريس نفسه، التي وقعت يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، وقتل فيها 130 شخصًا.
وأسندت الصحيفة إلى مصادر حكومية تأكيدها على أن جوازات السفر مسروقة، وتحمل "ملامح التزوير نفسها" التي كانت على جوازي سفر اثنين من منفذي هجمات باريس. وأضافت أن السلطات الألمانية لا تعرف الموقع الحالي لحاملي هذه الجوازات.
وصرح يواخيم هيرمان وزير الداخلية في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا بأن أجهزة الأمن الألمانية على دراية بأن بعض الأشخاص دخلوا في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) بجوازات سفر بأرقام مسلسلة مماثلة لأرقام جوزات سفر سورية سرقها تنظيم داعش.
ونشرت صحيفة "دي فيلت" ووسائل إعلام أخرى عن هيرمان قوله: "نعرف ذلك، لأننا قمنا بعمل نسخ من جوازات السفر هذه في حينها"، مشيرًا إلى أن اثنين من منفذي هجمات باريس كان بحوزتهما جوازا سفر يحملان أرقامًا مماثلة.
قائمة ضخمة
إلى ذلك، كان دبلوماسيون كشفوا في وقت سابق من الشهر الحالي أن دولًا أوروبية تتداول قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة، خشية أن يستخدمها أشخاص، بعد تزوير بياناتها في السفر إلى أوروبا وغيرها.
تمثل هذه الوثائق خطرًا أمنيًا إضافيًا للدول الأوروبية، التي تسعى جاهدة إلى مواجهة موجات من تدفق اللاجئين من دول، منها سوريا والعراق، لأنه من الصعوبة بمكان التيقن من إثبات تزييف هذه الجوازات.
وقال دبلوماسي إن القائمة تشمل أرقامًا مسلسلة لآلاف من جوازات السفر السليمة، التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلًا، والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق في العراق وسوريا، والتي استولت عليها جماعات مسلحة في ما بعد منها تنظيم داعش.
وأضاف الدبلوماسي إن القائمة تضم نحو خمسة آلاف جواز سفر مفقود من محافظتي الرقة ودير الزور في سوريا، وعشرة آلاف جواز عراقي من مناطق الأنبار ونينوى وتكريت. ولم تتضح على الفور الجهة التي أمدّت الدول الأوروبية أساسًا بالأرقام المسلسلة للجوازات المفقودة.