بيت لحم... مهد المسيح حزينة في أعياد الميلاد -
السماح لجميع مسيحيي غزة دخول إسرائيل لقضاء فترة الأعياد وزيارة بيت لحم والقدس والناصرة، ومنح 400 تأشيرة لمسيحيين من لبنان والأردن وسوريا والعراق والخليج القدوم للقدس وبيت لحم والناصرة.
تل أبيب: إسرائيل تسمح لمسيحيي غزة القدوم لبيت لحم والقدس والناصرة لأداء مراسم عيد الميلاد وقضاء عطلة الأعياد المسيحية حيث منحت 800 تصريح للمسيحيين من غزة وكذلك منحت 400 تأشيرة لمسيحيين من الدول العربية للقدوم إلى بيت لحم والقدس في فترة الأعياد بدون أن يتم ختم جوازتهم بالختم الإسرائيلي، هذا ما قاله الميجور جنرال يوآب مردخي بولي لـ إيلاف خلال جولة قام بها على الكنائس المسيحية المختلفة في القدس الشرقية.
أجواء حزينة
أعياد الميلاد ورأس السنة تأتي في أجواء كئيبة في فلسطين وفي إسرائيل وفي كل العالم والشرق الأوسط يقول رجال الدين المسيحيين حيث قال المطران فؤاد طوال مطران اللاتين في القدس أن العنف في القدس وفي الضفة الغربية لا يساهم في أي شيء بل على العكس أعمال العنف من الجانبين يضر بالحياة وأيضا اضر بالحياة الاقتصادية للفلسطينيين وخاصة في مدينة بيت لحم التي تشهد تراجعا كبيرا هذا العام وهذا العيد في الحركة السياحية من الداخل ومن الخارج.
خلافات
مظاهر العيد في بيت لحم تكاد تكون معدومة والأجواء حزينة مع أن المناسبة أي ميلاد المسيح هي مناسبة فرح وسرور قال بطريرك اليونان في القدس تيابلوس الثالث والذي أضاف أن هناك من حاول منع المسيحيين من الاحتفال بعيد الميلاد مستذكرا أن بعض التكفيريين في بيت لحم هددوا المسيحيين بالمس بهم بل وحدثت مناوشات بين المتطرفين منهم والمسيحيين في بيت جالا مما حدا بالسلطة الفلسطينية للتدخل والإيعاز للجهات الأمنية العمل على تأمين احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الميلاد وعيد رأس السنة وتم إضاءة شجرة الميلاد في بيت لحم بالرغم من معارضة بعض الفئات المتطرفة على حد أقوال البطريرك تيابلوس الثالث والذي أكد أن المسيحيين في فلسطين ليسوا اقل وطنية من غيرهم إلا أنهم يمارسون ويعبرون عن وطنيتهم بشكل آخر ربما.
هذا وعلمت إيلاف أن أصحاب القاعات والمطاعم الغوا كل الحفلات التي كانت مقررة أو جرت العادة إقامتها في مثل هذا الوقت من العام وذلك بسبب الأوضاع الحزينة وبسبب تهديدات تلقوها من أطراف مختلفة لم يفصحوا عنها أرادت منع أجواء الفرح بسبب ازدياد أعداد (القتلى)، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. هذا وازدادت المواجهات في بيت لحم خلال الفترة الأخيرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المر الذي أدى إلى ضربة قاسية جدا للقطاع السياحي في المدينة والذي ينتعش عادة في فترة الأعياد حيث أن هناك هبوط بنحو النصف في الحركة السياحية في مدينة المهد.
مزيد من التسهيلات
هذا وأكد الميجور جنرال بولي مردخاي خلال لقاءه رجال الدين المسيحيين على ضرورة التسامح وأيضا منع ما وصفه بالتحريض على العنف في الأراضي الفلسطينية وأكد لمضيفيه أن الإدارة المدنية تقوم بتسهيلات لرجال الدين المسيحيين وقد تم ولأول مرة منح ستة تصاريح لرجال دين من الكنائس المختلفة بالضفة قيادة سياراتهم الخاصة في إسرائيل الأمر الممنوع منذ اندلاع الانتفاضة الثنية وكذلك شدد الجانبان على ضرورة منح الفلسطينيين المزيد من تصاريح العمل في إسرائيل لتجنب الأعمال العدائية والعنف المتبادل.
هذا وبالرغم من معارضة بعض الأوساط الحكومية وخاصة وزراء اليمين بحسب ما علمت إيلاف، فقد تم الاتفاق بالسماح لمسيحيي غزة والضفة الغربية الذين يودون قضاء عطلة الأعياد في أوروبا أو غيرها، السماح لهم بالسفر عبر مطار بن غوريون الدولي حيث خصصت إسرائيل قسما خاصا بهم بحيث يتم تسهيل أمور سفرهم إلى الوجهات التي يريدون، بحسب ما قال الميجور جنرال بولي مردخاي خلال لقاءاته بالقدس.