تركيا تجدد أحقيتها بإسقاط الطائرة وتصف تريحات روسيا بأنها دعائية
رووداو – اربيل
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحقية بلاده في عملية إسقاط الطائرة الحربية الروسية بالقرب من الحدود السورية نهاية الشهر الماضي، واصفا تصريحات روسيا في هذا الصدد بأنها "استعراضات دعائية".
جاء ذلك تعليقاً على إعلان موسكو، عدم تمكنها من قراءة بيانات الصندوق الأسود للطائرة وهي من طراز سوخوي 24، أسقطتها أنقرة في (24/11/2015)، بسبب تعرض عدد كبير من شرائحها للتلف.
وقال أردوغان في كلمة له أمام عدد من المخاتير في المجمع الرئاسي في أنقرة إن بلاده "تمتلك أدلة دامغة، تثبت أحقية تركيا في إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت مجالها الجوي".
وأوضح أن "العالم بأسره أبدى قناعة حول أحقية تركيا"، مضيفا أن "الاستعراضات الدعائية، إنما تزيد من خيبة أمل أولئك الذين كانوا يعلقون آمالهم على نتائج الصندوق الأسود".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها تعجز عن تفريق بيانات الصندوق الأسود لقاذفة "سو-24" التي أسقطتها تركيا بسبب تضرره، ودعت إلى إشراك مراكز علمية رائدة في العملية.
وأوضح العميد سيرغي باينيتوف نائب رئيس هيئة أمن التحليقات في القوات المسلحة أن عملية تفريغ الصندوق بدأت يوم الجمعة (17/12/2015) بمشاركة خبراء من الصين وبريطانيا والولايات المتحدة، لكنها علقت بعد اكتشاف أن معظم لوحات الذاكرة التي تسجل البيانات الخاصة بالتحليق قد تكسرت.
وكان نائب قائد القوات الجو الفضائية الروسية سيرغي دورنوف أكد قبيل فتح الصندوق أن موسكو تملك جميع الأدلة الضرورية التي تثبت عدم اختراق الأجواء التركية من قبل القاذفة التي أسقطتها مقاتلة تركية إف-15 بواسطة صاروخ "جو-جو".
يذكر أن قائد القاذفة أوليغ بيشكوف والملاح قسطنطين موراختين قفزا من الطائرة قبل سقوطها على الأرض، لكن القائد لقي مصرعه بعد أن أطلق مسلحون على الأرض النار عليه وهو يهبط بواسطة مظلته، فيم أنقذ موراختين بعد عملية شاركت فيها عناصر من القوات الخاصة الروسية والسورية.
وخلال عمليات تمشيط المنطقة، قتل البحار ألكسندر بوزينيتشك من القوات الخاصة التابعة لمشاة البحرية، بعد إصابة مروحية روسية بصواريخ أطلقها مسلحون، خلال الفترة ذاتها.