بالفيديو: عدد المهاجرين إلى أوروبا يصل إلى مليون شخص هذا العام
كل يوم يسافر الآلاف منهم على متن قوارب صغيرة ومكتظة في البحر الهائج.
الصغير منهم والكبير، يضعون أموالهم بين يدي المهربين رابطين قدرهم بقطعة مطاط عائمة، يائسين للوصول إلى شواطىء أوروبا…
تقول المنظمة الدولية للهجرة إن عددهم وصل إلى المليون شخص هذا العام، وهو أعلى تدفق للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.
نصفهم من سوريا، ولكن النصف الآخر من أماكن أخرى، مثل أفغانستان والعراق وإريتريا ونيجيريا والصومال. جميهم ذاهبون إلى أوروبا التي باتت رغبتها في استقبالهم تخف شيئا فشيئا.
“إنهم يذهبون إلى مكان فيه 550 مليون نسمة وإن لم يكن هناك أزمة في الاتحاد الأوروبي، ولو أنهم اتبعوا طريقة قيادة ميركل الشجاعة بفتح أبوابهم لهؤلاء اللاجئين، لكان توزيعهم على 28 بلداً أسهل بكثير.”
أنقاض عبورهم تركت لتتعفن على لسبوس، الجزيرة اليونانية.
وصل ما يقارب الثلاثة آلاف شخص إلى هنا يوم الثلاثاء فقط.
سترات النجاة التي تركوها أصبحت جبالاً مع مرور الأشهر، وهذا بالنسبة للذين وصلوا، فالعديد منهم لم يتمكنوا من الوصول…
هناك أربعة آلاف شخص مفقودون أو ضائعون في مياه البحر المتوسط هذه السنة.
أغلبهم خلال رحلتهم من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، وهو الطريق الأطول والأخطر.
أما اليونان، فهي مرهقة، بكونها نقطة الدخول ل800 ألف شخص، ولكن الدول الأوروبية الأخرى أرهقت أيضاً…
فهنغاريا بنت جدراناً من الأسلاك الشائكة، لمنع المهاجرين من الدخول.
والبعض من البلقان يسمحون للسوريين والعراقيين والأفغان بالدخول فقط.
سياسة الاتحاد الأوروبي الآن هي أن يستعيدوا السيطرة على الحدود الخارجية، والبلاد محتارة بين قيمها الإنسانية ومصالحها الشخصية.
ومع كل هذا، فالعدد هو مليون مهاجر فقط، وتركيا تستضيف أكثر من ضعف ذلك، ولبنان يحتوي على مليون لاجىء سوري بنفسه، وفي الأردن هناك 600 ألف شخص. هذه البلاد الواقعة على حدود سوريا تحمل العبء الأكبر، في سنة تقول الأمم المتحدة إن فيها أكثر من 60 مليون نازحاً.