وفاة حسين أيت أحمد تخيّم على الحياة الإعلامية والسياسية والرياضية في الجزائر
الجزائر (CNN)— خيّم حدث وفاة الزعيم التاريخي الجزائري حسين أيت أحمد عن عمر ناهز 89 سنة على الإعلام المحلي والحياة العامة، إذ تعيش الجزائر، زيادة عى الحداد الرسمي الذي يستمر ثمانية أيام، حدادًا إعلاميًا واضحًا، بعدما خصت الكثير من الجرائد الجزائرية، والكثير من الكتاب الصحفيين، مقالات مطوّلة تتحدث عن الراحل ومساره السياسي.
جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية، وضعت صورة الراحل في غلافها لعددها الخاص بنهاية الأسبوع، وكتبت عنه "رجل القرن في الجزائر"، وبأنه قضى 70 سنة من حياته في خدمة القضية الوطنية، منذ أن التحق بالثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وهو في سن 19 سنة، وبعد ذلك نضاله المستميت من أجل تحقيق الديمقراطية في بلاده، وما كلفه ذلك من نفي، لم ينته حتى عام 1989.
كما كتب عنه صالح سعودي في جريدة"الشروق الجزائرية" مقالًا مطولًا تحت عنوان "مذكرات مقاتل".. من تأسيس المنظمة الخاصة إلى تفجير الثورة"، مركزًا على مذكرات الراحل التي وصفها بـ"المرجع العام للراغبين في العودة إلى مرحلة نشاط الحركة الوطنية في الأربعينيات، ومطلع الخمسينيات"، كما كتب عنه صالح عوض:" كان حسين آيت أحمد في صباه وفي شبابه وفي رجولته وشيخوخته كما هي صخور بلاده عنادا، وكما هو زيتون بلاده يضيء، وكان كما هو بحر بلاده واسعا شاسعا يبتلع الغزاة وسياساتهم".
وقالت صحيفة البلاد الجزائرية إن الراحل "يعد زعيمًا صنع التاريخ..فأحبته الجزائر"، كما وصلت أصداء وفاة الراحل وصلت إلى الإعلام الفرنسي، فقد وصفته جريدة "ليبرالسيون" الفرنسية بأنه "واحد من أحد التسعة الذين فجروا ثورة التحرير الوطني"، وذلك فضلًا عن اهتمام كل وكالات الأنباء العالمية بخبر وفاة هذه الشخصية الجزائرية المثيرة للإعجاب.
ولم تحد كرة القدم الجزائرية عن الحداد، فقد وقف اللاعبون والجماهير دقيقة صمت قبل مباشرة مباريات دورة هذا الأسبوع من الدوري الجزائري، كما نعته جامعة الدول العربية عبر بيان لأمينها العام نبيل العربي، وخصّصت له الكثير من القنوات العالمية فقرات تعرّف به، ليحقق حسين أيت أحمد، إجماعًا داخل الجزائر وخارجه حول مساهمته الكبيرة في الدفع نحو بناء الديمقراطية في بلاده.
تغطية ذات صلة