صناعة روبوت يعلم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية
رووداو - اربيل
شهدت أوروبا هذا العام أكبر تدفق للمهاجرين طالبي اللجوء من البلدان التي مزقتها الحروب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مما أثار المخاوف من السلطات حول كيفية إدماج السكان الجدد مع المواطنين الحاليين، خاصة أنهم يأتون من بلدان مختلفة عربية مثل سوريا.
وفى ألمانيا، تم التغلب على بعض هذه المشكلات عن طريق التكنولوجيا، فقام باحثون من جامعة بيليفيلد بالعمل على روبوت Nao الشهير وبرمجته بشكل متطور، بالإضافة إلى تزويده بعدد من الكاميرات والميكروفونات ليكون قادرا على نقل المهارات اللغوية وبعض العادات البسيطة لأطفال اللاجئين، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات.
ووفقا لموقع dw الألماني، فتعليم كل طفل لغة ثانية بشكل فردى في مرحلة مبكرة مثل رياض الأطفال عادة لا يمكن تحقيقه بسهولة، وهنا يمكن أن تكون الروبوتات مفيدة للغاية في التعليم.
وقال ستيفان كوب، وهو خبير الذكاء الاصطناعي في جامعة بيليفيلد، إن البرمجة الجديدة تعمل على توصيل المعلومات والمهارات للطفل بشكل يتلاءم مع عمره، خاصة أن الروبوت له شكل لطيف ويمكنه استخدام وسائل مساعدة متعددة، لتعليم الطفل اللغة، مثل الرسوم التوضيحية.
ومن المقرر أن يعمل الروبوت مع أطفال اللاجئين ليكونوا مستعدين للالتحاق بالمدارس الألمانية بعد ذلك، والاندماج مع الأطفال الآخرين.