القوات الامنية تواصل تقدمها الحذر صوب المجمع الحكومي في الرمادي
رووداو – اربيل
تواصل القوات الامنية العراقية المشتركة، تقدمها الحذر صوب مجمع المباني الحكومية وسط الرمادي، من اجل استعادة المدينة من قبضة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش.
وقال ضابط رفيع في الجيش العراقي يقود إحدى الافواج العسكرية المقاتلة في الرمادي، لشبكة رووداو الاعلامية، إن "القوات الامنية تواصل تقدما بطيئا وحذرا ضمن عملية تحرير الرمادي، بسبب العراقيل التي تواجهها كالعبوات الناسفة والقناصين".
وأوضح الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "اشتباكات عنيفة تجري منذ ايام حول المجمع الحكومي بين القوات الجيش العراقي والحشد الشعبي من أبناء العشائر من جهة وبين مسلحي داعش من جهة اخرى"، مشيرا إلى اقترابهم من المجمع بمسافة بضعة مئات الامتار.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" اعلن خلال اليومين الماضيين على مواقع جهادية عن هجمات ادت الى عدد كبير من القتلى في مناطق متفرقة في الرمادي، بينما قال مسؤولون امنيون إنها ادت الى اصابات محدودة وقالوا ان القوات العراقية تصدت لهجمات انتحارية بسيارات مفخخة.
وسيطر تنظيم داعش على الرمادي في ايار مايو الماضي، عبر هجوم ترافق مع تفجير سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، إلا أن القوات العراقية تمكنت باسناد من التحالف الدولي، من السيطرة على اجزاء كبيرة من المدينة الواقعة.
وبدأت علمية استعادة الرمادي قبل شهر بمشاركة قوات عراقية ومساندة طيران التحالف الدولي بقطع خطوط الامداد من باقي مناطق محافظة الانبار ثم السيطرة تدريجيا على محيط المدينة، وستؤدي استعادة المدينة الى عزل معقل التنظيم في الفلوجة.