مترجم: 10 أعراض لمتلازمة أسبرجر: اعرف العلامات
48
Follow @IMahdy04“متلازمة أسبرجر” هي إحدى اضطرابات طيف التوحُّد ASD ، وكما يقول خبراء الطب: فهي صورة خفيفة من التوحُّد، وتظهر عادةً من دون إعاقات عقلية حادّة، وتكون الخصائص الظاهرة للمصاب بمتلازمة أسبرجر هي: مهارات اجتماعية فقيرة، قصور التواصل غير اللفظي، والخَرَق.
على عكس صور التوحُّد الأخرى فإن المصابين لا تظهر في «صور الدماغ» خاصَّتهم أية أعراض مرضية مشتركة. يعتقد العلماء أن للجينات دورًا في ظهور المتلازمة، لأنه كثيرًا ما تظهر الإصابة في عدّة أفراد بالعائلة الواحدة. لكنه حتى الآن لم يتم تعريف جينات مسئولة عن المتلازمة.
في حالات ضئيلة نسبيًّا؛ اعتُقِد أن تعرُّض الجنين لكيماويات وأدوية معينة يمكن أن يكون له صلة بالمتلازمة. هناك عدة نظريات عن الإصابة بالمتلازمة، لكن أي منها لم يتم إثباته بشكل تجريبي بعد. والآن هناك العديد من الدراسات حول العالم تحاول فهم المسبب والعلاج لهذه المتلازمة.
وهذه 10 أعراض نموذجية لمتلازمة أسبرجر. فإذا كنت قلقًا بشأن نفسك أو من تحب ممن يعاني هذه المتلازمة، فعليك استشارة طبيبك في إجراء التشخيص.
(1) فشل تكوين الصداقات.
يُلاقي أطفال متلازمة أسبرجر الصعوبات في تكوين الصداقات. ويمكن ألا يستطيعوا التواصل مع أقرانهم؛بسبب فقد المهارات الاجتماعية، يصعُب عليهم الحديث إلى الأطفال الآخرين أو الاشتراك في العمل الجماعي.
قد يكون هذا صعبًا بالنسبة لطفل أسبرجر إذ يريد من أعماقه أن يتواصل مع أقرانه. وعلى صعيد آخر بعض أطفال أسبرجر لا يسعون لتكوين الصداقات ويفضلون أن يبقوا مع أنفسهم.
(2) الخَرَس الانتقائي:
قد يظهر عَرَض «الخَرَس الانتقائي» لدى صغار أطفال أسبرجر. ويحصل هذا حين يقصرون حديثهم مع من يرتاحون له، وقد لا يتحدثون مطلقًا مع الغرباء. الحالات المفرطة قد تستمر لسنوات. لا يتأثر أفراد الأسرة الحاليين، حيث يشعر الطفل بالارتياح عادة لحديثه معهم.
يحدث «الخَرَس الانتقائي» عادة في المدرسة والأماكن العامة، ويمكن لبعض الأطفال البدء بعدم الحديث لأي أحد من سن مبكرة جدًّا. يمكن للحالة أن تزول تلقائيًا أو تحتاج إلى علاج.
(3) العجز عن التعاطُّف:
قد يجد أفراد أسبرجر صعوبات في التعاطف مع الآخرين. مع تقدم العمر سيتعلم الفرد طريقة رد الفعل المناسبة للتعامل مع الآخرين، ورغم أنهم سيتصرفون كما ينبغي ويقولون العبارات الصحيحة، لكنهم قد لا يفهمون أبدًا السر وراء حزن الناس.
يمكن لهذه أن تكون مشكلة حقيقية في سن الطفولة؛ لأن طفل المتلازمة سيلعب بخشونة مع أقرانه ويقول ألفاظًا قاسية، غير واعٍ أنها تؤذي الآخرين. وإذا تمت مواجهته سيقرّ بأفعاله وأقواله وأنه لا يفهم ما هي المشكلة.
(4) العجز عن الاتصال البصري أو الإجبار على الاتصال البصري:
قد يعاني الأشخاص ذوو متلازمة أسبرجر من ابتداء – أو الحفاظ على – التواصل البصري مع من يتحدثون إليه. البعض يقولون أن هذه الحالة نشأت عن عدم الثقة، لكن آخرين يحكون عن عدم الراحة بسبب الاتصال البصري، وكيف يكون مؤلمًا لهم غالبًا.
هناك أيضًا نظرية أن مصابي أسبرجر لا يدركون مدى أهمية الاتصال البصري في التواصل الاجتماعي، وهذا يقود إلى المشكلة المضادة، وهي إجبارهم لغيرهم على الاتصال البصري، والتي تجعل الناس في غاية عدم الراحة، بينما يعتقد مصاب أسبرجر أنهم صاروا في متناوله للتواصل معهم.
(5) الارتباك الاجتماعي:
فِكرة أن مصابي أسبرجر غير متحمسين هي فكرة خاطئة تمامًا؛فإحدى أشهر العبارات التي يستخدمها المتخصصون في وصف مصابي هذه المتلازمة هي «نشيط لكن غريب الأطوار». ويمكنهم أن يكونوا اجتماعيين جدًّا ويكوِّنوا صداقات أثيرة.
آخرون يمكن أن يحاولوا إحاطة أنفسهم بالناس، ويجمعون الكثير من المعارف، لكن لا صداقات عميقة. وهذا يعود إلى قُدرة المصاب على التعاطف مع الآخرين. ومصابو أسبرجر قد لا يظهر عليهم أكثر أعراض الإصابة.
(6) الاهتمامات الضيقة:
يمكن أن يكون أداء مصابي أسبرجر في المدرسة فقيرًا، لكن لا يمكن القول بأنه ليست لديهم اهتمامات خاصة محددة. فهم في المقابل لديهم اهتمامات ضيقة ومركّزة. يمكن أن تكون: ألعاب الفيديو، صناعة النماذج، الرسم.
هذه النشاطات تدفع عقولهم للتركيز وتبث فيهم الشعور بالراحة. وإذا تم إجبارهم على ترك مشاريعهم فيمكن أن يشعروا بالفجيعة والكرب! وعلى صعيد آخر، إذا كانت مشاريعهم غير ناجحة فتعزيز هذه الاهتمامات الضيقة مهم لدعمهم نفسيًا وذهنيًّا.
(7) التزام الروتين:
يمكن لالتزام الروتين أن يكون شديد الأهمية للأشخاص ذوي متلازمة أسبرجر. ويمكن أن يشعروا بعظيم الضغط والقلق إذا تم تغيير جدول أعمالهم. والمواقف الجديدة قد تكون مفزعة.
يمكن للروتين أن يعالج مشكلة القلق لدى مصابي أسبرجر. ويالسرور أن كثيرا من عالمنا يسير وفق جداول صارمة. وإذا شككت في إصابة طفلك بأسبرجر فيمكن لإلزامك إياه بجدول صارم أن يحسن كثيرًا من الأعراض.
(8) التفسيرات الحرفيّة:
من أعراض أسبرجر هو التفسير الحرفي لما يقوله الناس. فالمصاب قد لا يفهم التهكُّم،لكن يأخذ ما قيل على محمل الجد. انطباع أنهم لا يفهمون الفكاهة خاطئ، فهؤلاء الأفراد يمكن أن يكونوا أكثر الناس الذين قابلتهم في حياتك ظُرفًا. وعندما يلاحظون خطأ فهمهم الحرفي للحديث، يمكنهم استيعاب المعنى الحقيقي خلف ما قيل، ربما ببعض التوضيح.
(9) الفهم المتميِّز للأنماط:
عرض آخر لمتلازمة أسبرجر هو القدرة الرائعة على فهم الأنماط. دومًا تحاول عقول هؤلاء الأشخاص إيجاد معنى لما يحيط بهم، لذلك فأي تغيُّر في الأنماط من حولهم يظهر لهم بوضوح.
وهذه القدرة قد تكون متحققة في الطفولة، حيث تحاول العملية الدراسية تأسيس الطريق المُكتسب لتمييز الأنماط. فبينما يجد طفل أسبرجر نظام المدرسة صعبًا ويعاني في سنواته الدراسية، فإن مشكلات الأنماط كما في الرياضيات والرسم قد تكون موادًا ثرية بالنسبة له. وتعزيز هذه الموهبة الفطرية فكرة عظيمة.
(10) مهارات حركية فقيرة:
بعض مصابي أسبرجر قد يجدون صعوبات في التحكم بمهاراتهم الحركية الكبرى والصغرى. ويمكن أن يتضح ذلك في صعوبات بعملية الكتابة نتيجة لمشكلات في التآزر اليدوي البصري.
وإذا عانيت وعانى من تعرفه أيًّا من الأعراض المذكورة فيحسن أن تطلب العناية الطبية. بينما لا تعني هذه الأعراض بالضرورة أن الفرد مصاب بمتلازمة أسبرجر فمن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».