اخبار العراق الان

جنود الصاعقة الكونية أكبر جيش في العالم -

جنود الصاعقة الكونية أكبر جيش في العالم -
جنود الصاعقة الكونية أكبر جيش في العالم -

2015-12-27 00:00:00 - المصدر: ايلاف


تتألف قوات الصاعقة الكونية في افلام حرب النجوم من جنود الامبراطورية المدرعين، ويرى المشاهد مئات بل ربما آلافا منهم في هذه الافلام يقاتلون ضد "الثورة"، ولكن هناك لعباً منهم في الأسواق تزيد بكثير على عددهم في افلام حرب النجوم، ولعلهم أكبر جيش سري في العالم.  

يصعب حصر عدد اللعب التي تمثل جنود الصاعقة في انحاء العالم.  ولكن انتاج اللعب التي تستوحي افلام حرب النجوم الأولى بدأته بترخيص شركة كنير الاميركية خلال الفترة الواقعة بين 1978 و1985.  وتوقف الانتاج بعد ان دُمجت كنير بشركة هاسبرو في التسعينات.  وتُصنع لعب قوات الصاعقة الآن في معمل تابع لشركة ديزني. ولكن هذه الشركات كلها لم تتمكن من تقديم ارقام عن حجم مبيعاتها من لعب حرب النجوم ، ردا على سؤال بي بي سي.  

وحين طُرح السؤال عن عدد اللعب التي تمثل جنود حرب النجوم على الانترنت لم تكن لدى احد من هواة جمعها فكرة عن العدد.  وقال احد الهواة ان لديه اكثر من 200 جندي من قوات الصاعقة في مجموعته.  

وكانت شركة بريطانية اسمها باليتوي بدأت انتاج لعب حرب النجوم الأصلية بترخيص في معملها في مدينة كولفيل وسط انكلترا.  وتوصلت تحقيقات بي بي سي الى ان متحف المنطقة ورث بعض وثائق الشركة.  وتبين احدى هذه الوثائق من عام 1985 ان الشركة باعت 25 مليون لعبة تستوحي جنود حرب النجوم في بريطانيا وحدها ، أي أكثر من لعبة لكل طفل في بريطانيا وقتذاك. 

واشتهرت شركة باليتوي بانتاج قطعة من حرب النجوم اصبحت الآن من أغلى القطع بسبب ندرتها وهي لعبة مجسمة لمركبة "نجم الموت" الفضائية مصنوعة من الورق المقوى.  وقال مصمم اللعبة بوب بريكين ان الشركة انتجت نسختها الخاصة من المركبة لأن الموديل البلاستيكي لشركة كنير الاميركية لم يكن جاهزا لطرحه في الاسواق بحلول مناسبة عيد الميلاد عام 1978.

ولكن الموديل البريطاني لمركبة "نجم الموت" المصنوع من الورق المقوى كان يعرضها للتلف ومن هنا ندرة هذه اللعبة حتى ان دار فيكتيس للمزاد باعت واحدة من مركبات "نجم الموت" بسعر 5000 جنيه استرليني تقريبا (7500 دولار). 

ولم تكن لدى دار فيكتيس فكرة عن عدد جنود الصاعقة في العالم.   ولكن كريس تيلور مؤلف "كيف قهرت حرب النجوم الكون" قال ان مبيعات لعب حرب النجوم بكل انواعها بلغت 300 مليون لعبة في عام 1985.  وهو رقم يزيد على ما كان لدى الاميركيين من هذه اللعب وقتذاك ، بحسب تيلور.

ويُقدر في ضوء هذه الأرقام ان عدد جنود الصاعقة كان نحو 10 ملايين جندي بحلول عام 1985.  ولكن هذا كان قبل 30 سنة.  

في عام 1999 بدأت شركة ليغو تنتج لعب حرب النجوم على نطاق واسع.  وكان ذلك "يوما جديدا وبداية جديدة" ، على حد تعبير اسوكا تانو احد شخصيات الفيلم.  

وحققت هذه اللعب نجاحا تجاريا ساحقا لا سيما وان الشركة أطلقت منتجات أخرى تستوحي حرب النجوم بينها العاب كومبيوتر وكتب.  

وكشفت ليغو ان مبيعاتها من مجسمات جنود الصاعقة المصغرة بلغت مليار جندي.  وهذا جيش هائل.  فان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يقدر ان هناك أقل من 20 مليون عسكري حقيقي في جيوش العالم.  ويعني هذا تفوق جنود الصاعقة الذي تنتجهم شركة ليغو على كل جيش في العالم بنسبة 50 الى 1.   وإذا اندلعت معركة بين قوات الصاعقة الكونية والبشر فالمؤكد ان الحصيلة ستكون مجزرة نظريا.

على الصعيد العملي يقول المؤلف كريس تيلور ان درع قوات الصاعقة ، الى جانب الخطأ في لون الدرع من وجهة نظر التمويه العسكري ، تبدو درعا هشة بحيث ان ضربة في ذراع جندي الصاعقة أو صدره تكفي لتعطيله. 

كما خرج هواة هذه اللعب بنظريات لتفسير انعدام الدقة في رماية جنود الصاعقة.  وتذهب نظرية تيلور الى ان مجال رؤية جنود الصاعقة محدود جدا.  ولكن هناك موطن ضعف آخر في قوات الصاعقة الكونية.  إذ توقع تيلور انتصار البشر لأن المخرج جورج لوكاس صمم قوات الصاعقة الأصلية لتمثل الجيش الاميركي في فيتنام.  وقال تيلور "ان الفكرة كلها كانت تتمثل دائما في هزيمة الامبراطورية أمام مستوى متدن من التكنولوجيا".  واضاف ان الدرس الذي يمكن استخلاصه من حرب النجوم هو ان بامكانك تحقيق النصر حتى إذا كانت قوتك العددية قليلة.