مفقودون في انهيار أرضي في أحد مناجم الجاد في بورما - أ. ف. ب.
رانغون: تبذل فرق الانقاذ جهودا شاقة بعد انزلاق للتربة في منجم للجاد في شمال بورما للعثور على ناجين من الحادث، مؤكدة ان عددا قليلا من الاشخاص مفقودون، بينما تتحدث وسائل الاعلام عن فقدان حوالى خمسين شخصا.
وانزلق جدار من الحجارة مع وحول وركام على سفح تلة الجمعة في هباكانت في ولاية كاشين المنطقة التي تشهد نزاعا. وكان اكثر مئة شخص لقوا حتفهم في هذه المنطقة النائية القريبة من الحدود مع الصين في انهيار ارضي هائل في منجم للجاد في شمال البلاد ايضا. ووقع الحادث قبيل الفجر في منطقة هباكانت عندما انهار جبل من الردم فوق عشرات الاكواخ الهشة التي كان ينام فيها بورميون فقراء يعتاشون من البحث عن حجارة اليشم التي لم يتم استثمارها.
وقال السلطات المكلفة عمليات الانقاذ الاحد انها ابلغت بفقدان عدد قليل جدا من الاشخاص، مؤكدة انه لم يعثر على اي جثة حتى الآن. وقال شرطي في هباكانت لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة رجال مفقودون (...) ولا نعرف ما اذا كانوا طمروا". واضاف "لم نعثر على اي جثة.
ووقع الحادث بينما كان معظم العمال قد انهوا اعمالهم. وتحقق بورما المنتج الاول للجاد في العالم ارباحا كبيرة من وجود هذا الحجر الثمين في طبقات منطقة المناجم. وهو معروف بنوعيته الجيدة في هذا البلد.
لكن ظروف استخراجه سيئة جدا، ولا تأخذ في الاعتبار محيط وسلامة عمال يقومون بعمليات تنقيب غير قانونية تغض الشركات المنجمية الكبرى والسلطات النظر عنها.
ويتدفق العمال البورميون الفقراء بالآلاف على هذه المنطقة المحاذية للصين، ويعيشون في مخيمات عشوائية لمحاولة العثور على قطع من اليشم اهملتها الحفارات، وتركت في جبال من الركام بالقرب من المناجم.