تواصل التظاهرات ضد العرب في جزيرة كورسيكا الفرنسية
رووداو - اربيل
تظاهر نحو مئة شخص، لليوم الثاني على التوالي في حي "حدائق الإمبراطور" الشعبي بمدينة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، للمطالبة باخراج العرب من المدينة، وشهدت التظاهرة التي هتف فيها المشاركون، بشعارات "العرب الى الخارج" و"هذه بلدنا"، تحطيم زجاج أبواب ثلاثة مبان بالحجارة.
من جهته، طالب رئيس إدارة كورسيكا، كريستوف ميرمان، بوقف التظاهرات، ووعد بأن يكون "رجال الشرطة موجودين في كل الأحياء"، مضيفا ان الشرطة ستحقق في الحادث وتحيل المذنبين للتحقيق.
وتأتي هذه التظاهرات في اعقاب اعتداء شبان ملثمين ليل الخميس الجمعة، على شرطيين ورجال إطفاء تم استدعاؤهم لإخماد حريق في الحي الشعبي في تلال أجاكسيو، ما اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى هم رجلا أطفاء وشرطي، وقال رجال الأطفاء، إن الهجوم قام به "نحو عشرين شخصا".
وقد احتشد 600 متظاهر، أمام مديرية أمن المدينة في 25/12/2015، للإعراب عن تضامنهم مع أفراد الأمن المصابين، قبل أن يتوجه نحو 300 منهم إلى الحي حيث وقع الاعتداء، واقتحم عدد منهم قاعة صلاة للمسلمين وقاموا بتخريبها وإحراق عدد من الكتب ومصاحف بداخل القاعة، كما رددوا هتافات معادية للعرب والمسلمين.
ودان رئيس الوزراء الفرنسى، مانويل فالس، الاعتداء على الاطفائيين والشرطي مؤكدا أنه "امر غير مقبول" كما دان "التدنيس غير المقبول لقاعة صلاة للمسلمين"، فيما ندد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف "بالهجمات التى تنم عن تعصب وتتسم بالعنصرية وكره الأجانب".
بدوره، دعا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، انور كبيبش، فى بيان "كل مواطنينا إلى الهدوء"، فيما حث اتحاد مساجد فرنسا السلطات العامة على "تعزيز وسائل الحماية حول اماكن العبادة"، داعيا مسلمي فرنسا إلى "اليقظة وضبط النفس فى مواجهة اي استفزازات".
وتأتي هذه الحوادث في أجواء من التوتر في فرنسا، بعد اعتداءات، أسفرت عن سقوط 130 قتيلا في باريس، في 13/11/2015، فضلا عن فوز القوميين الكورسيكيين في انتخابات المناطق، التي شهدت صعودا لليمين المتطرف في البلاد.