الإعلان عن جاهزية ألف مقاتل من عرب كركوك للمشاركة في تحرير الحويجة
تسمى "الحشد العربي" و مرتبطة بقيادة شرطة المدينة
كشف مصدر عشائري في محافظة كركوك عن إتمام نحو ألف مقاتل (من أبناء المكون العربي)، دورة تدريبية عسكرية أقيمت مؤخراً في العاصمة بغداد، بإشراف مباشر من وزارة الداخلية العراقية ومدربين أجانب، مبيناً أن هؤلاء المقاتلين سيشكلون قوة عسكرية تسمى بـ "الحشد العربي" تكون مرتبطة بقوات الشرطة، سيتم زجهم لاحقاً بعملية تحرير مناطق جنوب غربي كركوك بضمنها قضاء الحويجة، ثم الإعتماد عليهم في مسك الأرض بعد تطهيرها من مسلحي تنظيم "داعش".
وبهذا الصدد، أكد أمير قبيلة العبيد،الشيخ أنور العاصي،في حديث لعدد من وسائل الإعلام بضمنها وكالة (باسنيوز)،أن "دورة تدريبية أقيمت في بغداد بإشراف وزارة الداخلية وخبراء إيطاليين وأميركيين إستمرت نحو 60 يوماً، جرى خلالها تدريب مقاتلين متطوعين ومنتسبين سابقين من الشرطة والصحوات من سكنة قضاء الحويجة ونواحي العباسي والرياض والملتقى والزاب".
وأضاف أن "هذه القوة المكونة من ألف مقاتل تلقت تدريبات على أعلى المستويات وأصبحت جاهزة عسكرياً للمشاركة في عملية تحرير قضاء الحويجة والنواحي والقرى التابعة له خلال الأيام المقبلة"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "القوة سميت بالحشد العربي وسيتم الاستفادة منها في عملية مسك الأرض أيضاً، بعد إتمام عمليات التحرير وتطهير كافة مناطق جنوب غربي كركوك من مسلحي داعش".
من جهته، قال ضابط في شرطة كركوك (برتبة ملازم أول) رفض نشر إٍسمه في تصريح لمراسل (باسنيوز)، إن "هذه القوة التي سميت بالحشد العربي تعتبر أول تشكيل عسكري تابع للمكون العربي بكركوك، منذ أحداث العاشر من يونيو/حزيران العام الماضي، كما أنها حصلت على دعم عسكري من معدات وأسلحة حديثة وآليات متنوعة".
كما أوضح أن "إرتباطها سيكون بشكل مباشر مع شرطة كركوك العائدة بدورها إلى وزارة الداخلية العراقية، ويقطن أغلب المقاتلين فيها قضاء الحويجة ونواحي الزاب والعباسي".
وما زال تنظيم "داعش" يسيطر على قرية (بشير) التابعة لناحية تازة ذات الغالبية التركمانية والتي تبعد بنحو (25 كم عن مركز مدينة كركوك)، وتضم قرابة 1150 منزلاً وفيها أكثر من 2500 عائلة، كما يسيطر على مناطق جنوب غربي المدينة بضمنها قضاء الحويجة والنواحي التابعة له وهي (الرياض والرشاد والزاب والعباسي).
وبفضل القصف الجوي الذي تشنه طائرات التحالف الدولي بشكل مستمر على أوكار وتجمعات المسلحين، وإقتراب قوات البيشمركة الكوردية مسافة (18 كم) من قضاء الحويجة، بالإضافة إلى تقدم قوات الجيش من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة تكريت وتحديداً من منطقة الفتحة الممتدة إلى ناحية الزاب جنوب غربي كركوك، فإن خطر تنظيم "داعش" إنحسر كثيراً في الحويجة، بل ولم يعد قادراً على المواجهة الميدانية، عندما وجد نفسه محاصراً من جهتي كركوك وتكريت براً، ومن طيران التحالف جواً.