بدء تنفيذ المرحلة الثانية من هدنة الزبداني-الفوعة وكفريا -
وصل موكب الخارجين من الفوعة وكفريا إلى معبر باب الهوى الحدودي في ادلب شمال سوريا والمؤلف من9 باصات و 8 سيارات إسعاف وبداخلها 380 مصاب وعائلته.
وأكد يوسف عبد السلام أحد القائمين على الهدنة في ادلب لـ"إيلاف" أنه: "تم الترتيب مع الجانب التركي في وقت سابق وسيتم ادخال القوافل لمطار هاتاي ومنها إلى اسطنبول ثم بيروت ثم اللاذقية و دمشق".
بالمقابل خرج موكب آخر من الريف الدمشقي بداخله نحو مائة وثلاثين من مقاتلي قوات المعارضة المتحصنين في الزبداني، والذين أصيبوا أثناء معارك المدينة من ذوي الإصابات البالغة بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث ستقوم قافلة تابعة للجنة بنقل مقاتلي المعارضة الجرحى عبر الحدود اللبنانية إلى مطار بيروت الدولي قبل أن يتوجهوا في طائرة إلى تركيا باتجاه بيروت ومن ثم تركيا ومنها إلى إدلب.
وكانت قوات المعارضة السورية قد توصلت إلى اتفاق هدنة مع ممثلين للحكومة الإيرانية بعد مفاوضات طويلة في تركيا في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وتضمن اتفاق الهدنة وقف إطلاق النار في المناطق المشمولة بها لمدة ستة أشهر، وفتح ممرات إنسانية للمحاصرين والسماح بخروج الجرحى والمدنيين الراغبين بمغادرة المناطق المحاصرة، إلا أن وقف إطلاق النار تخللته خروقات كبيرة من النظام السوري الذي قام في أكثر من مرة بقصف مدينة إدلب المشمولة بالهدنة، كما أن فتح الممرات الإنسانية لم يتم بالنسبة لبلدة مضايا المحاصرة قرب الزبداني من قبل قوات النظام، حيث يعاني السكان فيها من أزمة غذائية متواصلة تنذر بكارثة كبيرة.