أميركا تُسجل رقمًا قياسيًا في إنجاب التوائم -
سجلت الولايات المتحدة الأميركية رقمًا قياسيًا جديدًا في إنجاب التوائم لهذه السنة، فيما أكد تقرير صادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية بأن العدد في تزايد مستمر، لا سيما في صفوف النساء الأكبر سنًا.
إعداد ميسون أبو الحب: لاحظ تقرير صدر عن مركز السيطرة على الامراض والوقاية أن حالات ولادة التوائم سجلت رقمًا قياسيًا عام 2014 في الولايات المتحدة، وذكر التقرير ان ولادات التوائم تحدث بـ 33.9 من كل الف ولادة، فيما كان الرقم 33.7 في عام 2013، والاهم من هذا هو ان هذا العدد في تزايد مستمر.
الأكبر سنًا
ولاحظ التقرير ان النساء اللواتي قررن الانجاب عام 2014 كنّ اكثر تقدمًا في العمر من النساء اللواتي انجبن في السنة السابقة، وبلغ معدل عمر الامهات 26.3 في 2014، مقارنة بـ 26 في عام 2013، كما ولاحظ التقرير ايضًا ان عدد الولادات بين القاصرات اصبح أقل، وهو مستمر في التناقص ولم يشكل في عام 2014 غير نسبة 9%.
وجاء في التقرير ان معدل حمل النساء في عمر العشرين حتى الثلاثين يتناقص بشكل ثابت، فيما يزداد هذا المعدل بين النساء من سن الثلاثين حتى الخامسة والخمسين، علمًا ان هذه الزيادة تتصاعد بمرور السنوات.
التوائم
إلى ذلك، هناك عدد من العوامل التي تؤثر على هذا المعدل، منها ان حمل المرأة يكون اصعب كلما تقدمت في العمر، ولذا من المرجح ان تلد توأمًا، او هذا ما تؤكده الدراسات على الاقل.
وتشير الدراسات الى ان المرأة عندما تصل الى نهاية سنواتها الانتاجية يبدأ الجسم بإفراز كميات اكبر من الهرمونات التي تساعد على تكون البويضات، ما يعني احتمال وجود بويضتين يمكن ان تتلقحا في الوقت نفسه، ولكن النتيجة قد لا تكون توأمًا متطابقًا دائمًا.
العامل الاخر هو ان العديد من الامهات المتقدمات في السن يستخدمن تقنية اطفال الانابيب، وهو ما ادى في الماضي الى زيادة كبيرة وحادة في حالات انجاب ثلاثة اطفال او اكثر، لان الاطباء يزرعون اكثر من بويضة لضمان الحصول على طفل واحد على الاقل.
وكانت السلطات قد نبهت المختصين لاحقا الى الاكتفاء بزرع بويضتين كحد اعلى، لا سيما مع تطور التقنيات وضمان النتائج اكثر من ذي قبل، ما يعني انعدام الحاجة الى زرع بويضات اكثر عددًا، خصوصا وأن الامر يعرض حياة الأم للخطر.