إعلاميون فرنسيون ينتقدون بكين وضعف رد باريس على ترحيل الصحافية - أ. ف. ب.
باريس: انتقد صحافيون ومسؤولون في عدد كبير من وسائل الاعلام الفرنسية الاربعاء إقدام الصين على ابعاد مراسلة مجلة لونوفل اوبسرفاتور اورسولا غوتييه، وضعف رد فعل فرنسا المتهمة باعتماد "دبلوماسية الخنوع".
وقال حوالى اربعين من المحررين والمراسلين السابقين في الصين في مقالة حملت توقيعهم "اننا نحتج على المعاملة المسيئة من جمهورية الصين الشعبية لمراسلة مجلة لونوفل اوبسرفاتور في بكين اورسولا غوتييه".
اضافوا في هذه المقالة التي نشرتها صحيفة لوموند ولونوفل اوبسرفاتور، "نأسف بالتالي للرغبة الواضحة للسلطات الفرنسية بعدم اثارة الضجيج حول هذا الابعاد غير المبرر". وتأخذ بكين على الصحافية كتابة مقالة حول الوضع في شينجيانغ في غرب الصين، حيث تتواجه قوات الامن الصينية وناشطو اقلية الاويغور الناطقة باللغة التركية، وغالبيتهم مسلمون.
واضافت المقالة "كل هذا من اجل ردع وسائل الاعلام الاجنبية عن الذهاب الى الصين وكتابة تقارير عن الوضع. ومن المتعذر عمليا على صحافي العمل في شينجيانغ من دون ان يراقبه رجال امن مدنيون. يتعرض مراسلون شجعان للاستجواب او الابعاد من المنطقة باستمرار".
وكتب الموقعون "لا يعرف احد فعلا ما يحصل كذلك" في التيبت، "لان المراسلين لا يستطيعون ان يمارسوا فيها مهنتهم بحرية، خصوصا منذ المواجهات الدامية التي وقعت في 2008". وأخذت المقالة على فرنسا اعتماد "دبلوماسية الخنوع" واعطاء الاولوية للمصالح الاقتصادية.
ورأى موقعو المقالة ان "صمت" باريس حول "الاحكام الصادرة بحق سجناء سياسيين وعلى انتهاكات حرية التعبير... يؤكد بطريقة ما ان باريس ستغض النظر عن ابعاد غوتييه". واضافوا ان "وزارة الخارجية الفرنسية اكتفت برد فعل من سطرين" بعد الاعلان عن إبعاد الصحافية. وقالت انها "تأسف" لامتناع بكين عن تجديد تأشيرتها.
واوردوا على سبيل المثال كيف تدخل نائب الرئيس الاميركي جون بايدن عندما هددت الصين بعدم تجديد تأشيرات دخول عدد كبير من صحافيي "نيويورك تايمز" في 2013، وكيف أثمر تحركه. ورأى الموقعون في "تراخي السلطات الفرنسية (تصرفا) غير مسؤول" وان "المراسلين الفرنسيين في بكين وزملاءهم الاجانب باتوا يجدون انفسهم اكثر من السابق تحت رحمة" السلطات الصينية.
ومن موقعي المقالة، ستيفان البوي، مدير التحرير في صحيفة "باريزيان/اوجوردوي" في فرنسا، وكريستوف اياد، رئيس القسم الدولي في "لوموند"، وماتيو كرواساندو، مدير "لونوفل اوبسرفاتور"، وارنو دو لا غرانج، رئيس القسم الدولي في "فيغارو" وكريستوف دولوار الامين العام لمنظمة مراسلين بلا حدود، ومارك ابستاين رئيس تحرير القسم الدولي في "لكسبرس"، وجيروم فينوليو مدير "لوموند"، ولوران جوفرين مدير "ليبراسيون" ومشيل لوريدون مديرة الاخبار في وكالة فرانس برس.