نفايات كربلاء تبحث عن من يستثمرها ؟! وحكومتها المحلية تتفرج ؟!
اليوم تتجه الأنظار إلى الإستفادة الإقتصادية من النفايات في دول العالم المتقدمة أو النامية، وذلك لإرتباطها إرتباطاً وثيقاً بالحياة اليومية والمجتمع، ونظراً لضخامة كميات النفايات المخلفة يومياً وخاصة ابان الزيارات المليونية وبإنتظار إيجاد الحلول المناسبة يبقى الفرد والمجتمع ككل متوجهاً إلى المزيد من التدهور البيئي والصحي من خلال طمر هذه الكميات من الازبال،، ثلاثة عشر سنة منذ التغيير السياسي بالعراق وتشكيل الحكومات المحلية التي انبثقت من اجل توفير الخدمات لابناء المحافظات العراقية، الا اننا في كربلاء لم نر او نلمس أي مشروع استثماري يستفيد من هذه النفايات لصالح المحافظة وابنائها ويخلصها من التدهور البيئي من خلال افتتاح معمل لتدوير النفايات ؟! الذي منحت هيئة الاستثمار اجازته منذ اعوام لاحد المستثمرين بحسب علمي ولم يتم تنفيذه لحد هذه الساعة في الوقت الذي يقف فيه اعضاء مجلس كربلاء متفرجين على هذه الفوضى التي لانعرف لمصلحة من باقية ولمصلحة من هذا السكوت الحكومي ؟!
اكثر من 12 سنة والأزمة البيئية والنفايات مستمرة، في بلد يقول أبناؤه إنهم لا يزالون "أحياء بالصدفة". لقد ضاق ابناء كربلاء ذرعا بالروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات التي تكدست في الشوارع بسبب توقف عن العمل قام به عمال النظافة لعدم منحهم مستحقاتهم المالية في الوقت الذي تفشل هيئة استثمار كربلاء والحكومة المحلية وشركات الاحزاب في انشاء معمل لتدوير النفايات بالمحافظة تشغل الايدي العاملة وتخلص المحافظة من هذا الكم من النفايات وتنظف بيئة كربلاء من روائحها السامة؟!