الجمهوريون يهاجمون أوباما بعد تقارير عن تجسس الاستخبارات الأمريكية على إسرائيل
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- استولى تقرير جديد حول قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحديث بين أفراد الحزب الجمهوري حول الخطوط الفاصلة بين الحريات المدنية والحفاظ على الأمن القومي.
إذ ذكر تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تجسست على نتنياهو وغيره من الحلفاء الأمريكيين رغم الوعود التي قطعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإيقاف هذه الممارسات، وأشار التقرير إلى عدد من أسماء المسؤولين الذين لا يزال بعضهم في مناصبهم وغيرهم تركوا وظائفهم، كما دل التقرير على احتمال توثيق الاتصالات التي أجريت بين نتنياهو وعدد من أعضاء الكونغرس.
اقرأ: وزير الاستخبارات الإسرائيلية تعليقا على تقارير تجسس واشنطن على نتنياهو: لا نتجسس على أمريكا ونتوقع معاملة بالمثل
وأشار مدير لجنة المخابرات بالكونغرس، ديفاين نونيس، الجمهوري الممثل لولاية كاليفورنيا، إلى أن لجنته ستبدأ بأخذ المزيد من التفاصيل من أجهزة المخابرات خلال تحقيقها بالادعاءات.
أما ممثل ولاية كنتاكي الجمهوري، راند بول، الذي يعد أول المرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2016 ممن استخدموا التقرير كوسيلة لانتقاد التجسس الفائض عن حده من الحكومة، وهو موضوع أصبح من أبرز أبطاله خلال فترة توليه لمنصبه بالكونغرس، ليقول في مقابلة مع قناة "فوكس": "أنا لست ضد الرقابة، لكنني ضد الرقابة العشوائية."
كما وجه بن كارسون ضربة لأوباما بخطابه واصفاً ما حصل بالوضع "المشين"، ليصب اللوم على الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، التي تعد أيضاً أفضل مرشحي الحزب الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية القادمة.
المزيد: ترامب قبل زيارة لإسرائيل: "سأدعمها من كل قلبي".. والأعضاء الجمهوريون بمجلس الشيوخ: "قد يربح"
وقال كارسون: "عوضاً عن التركيز على إيقاف التهديد النووي الإيراني والوقوف بوجه الملالي الذين يهتفون بالموت لأمريكا، قام الرئيس أوباما بمعاملة إسرائيل، صديقتنا وحليفنا الديمقراطي في الشرق الأوسط كما لو كانت عدونا اللدود،" مضيفاً: "لقد أثبتت قضية التجسس على أحد أقرب أصدقائنا بأنه ليس رئيساً يمكن أن يخشاه أعداؤنا أو يمكن أن يثق به أصدقاؤنا."
من ناحيته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، نيد برايس، إن الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما "لن تقدم أي تعليقات تخص نشاطاتها الاستخباراتية،" إلا أنه أعاد تأكيد دعم المجلس لإسرائيل، مضيفاً: "عندما يتعلق الموضوع بإسرائيل فإن الرئيس أوباما شدد مراراً على التزام أمريكا بحماية أمن إسرائيل ومصالحها، وهذه الأقوال صوحبت بأفعال أظهرت مدى الدعم الأمريكي لإسرائيل،" ولم يتطرق برايس لأسماء أعضاء الكونغرس الذين وثقت محادثاتهم مع نتنياهو.
أيضاً: اتهام إسرائيل بالتجسس على أمريكا والغرب بمباحثات الملف النووي ومكتب نتنياهو يرد: تقرير كاذب