مواقع (بي بي سي) تسقط أمام هجوم آخر -
نصر المجالي: تعرض مواقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لهجوم اليوم السبت مما جعلها خارج الخدمة على شبكة الانترنت، وهذا هو الهجوم الثاني بعد هجوم يوم الخميس.
ورغم أن تقارير تحدثت عن احتمال أن تكون دول مثل روسيا والصين أو كوريا الشمالية وراء الهجوم، فإن هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" قالت السبت، وقبل تعطل مواقعها ثانية، إن حركة مناهضة لتنظيم (داعش) الإرهابي كانت وراء الهجوم على مواقعها الالكترونية يوم الخميس الماضي.
وأوضحت (بي بي سي) أن كل مواقعها كانت خارج الخدمة لعدة ساعات ليلة رأس السنة الجديدة، مضيفة أن الجماعة التي قامت بالعملية تطلق على نفسها اسم "العالم الجديد للقرصنة".
هجوم على داعش
وقالت الجماعة واسمها باللغة الإنكليزية (New World News) كانوا وراء الحادث، زاعمة أنها تريد أن تختبر قدراتها الخاصة لكنها لا تعرف انه سيؤدى الى تعطل موقع بي بي سي لساعات طويلة.
وأضافت الجماعة إنها تستهدف كل نشاط على الإنترنت مرتبط بما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال محرر التكنولوجيا في بي بي سي سيلان جونز، عبر تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن الجماعة أفادت أن مقرها في الولايات المتحدة وهدفها تعليق مواقع "داعش" الإلكترونية وحسابات عناصره.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، قالت إن خدماتها على الإنترنت بما في ذلك موقعها الإخباري ومنصتها التليفزيونية، تعطلت بسبب هجوم إلكتروني كبير.
وتقول شركة (كوم سكور) لتحليل بيانات الإنترنت إن مواقع (بي بي سي)، تأتي في المركز الثالث بعد غوغل وفيس بوك من حيث عدد الزوار في بريطانيا.
وتعرضت مواقع (بي بي سي) لهجمات عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش يوم الخميس الماضي حيث تلقى كثير من المستخدمين رسالة بوجود خطأ لدى دخولهم على تلك المواقع.
وعادة ما يستهدف القراصنة الذين ينفذون تلك الهجمات المواقع بإرسال عدد هائل من الرسائل للخوادم عن طريق أنظمة متعددة بحيث لا تستطيع الخوادم أن تتعامل مع حركة المعلومات المتدفقة.
وكانت (بي بي سي) قالت في اليوم ذاته للهجوم الإلكتروني أن مواقعها عادت للعمل بشكل طبيعي.
كوريا الشمالية
وإلى ذلك، نقلت صحيفة (التايمز) اللندنية عن مصادر لم تذكرها توقعاتها أن تكون جهات معادية للصحافة المستقلة المحايدة وراء تعطيل مواقع (بي بي سي).
وتشير المصادر الى ان هجمات القراصنة تأتي عاد من بلدان مثل روسيا والصين. وتكهن مستخدمو الإنترنت أيضا أن تكون كوريا الشمالية قد خططت للهجوم على مواقع (بي بي سي).
ويُعتقد أن دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون لديه نحو 1200 القراصنة المحترفين الذين ينتمون إلى فريق "محاربي السيبرانية" المعروف عادة باسم (الوحدة 121) أو (المكتب 121).
ويشتبه على نطاق واسع أن يكون هذا الفريق وراء العديد من الهجمات على الحكومات والشركات الكبرى بما في ذلك مؤسسة (صور سوني) في الولايات المتحدة.