بماذا طالبت “عصائب أهل الحق” ردا على إعدام النمر؟
طالبت حركة عصائب أهل الحق، أبرز فصائل الحشد الشعبي في العراق، التي يتزعمها قيس الخزعلي السبت، بتنفيذ أحكام الإعدام بحق كل المدانين بتنفيذ عمليات إرهابية ضد العراقيين، خصوصا السعوديين.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها: “إن أي تأخر أو مماطلة في تنفيذ أحكام الإعدام هي مجاملة أو تهاون على حساب الدم العراقي، كما طالبت بإعدام الإرهابيين السعوديين ردا على جريمة إعدام آية الله النمر”.
واتهم البيان “آل سعود بارتكاب جريمة جديدة تضاف لسجلها الإجرامي ضد الإنسانية والمسلمين، جريمة أخرى خدمة للمشروع الغربي بتفكيك وتقسيم المنطقة، من خلال إيجاد الاحتقان وإثارة الاقتتال بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد، خدمة لأمن واستقرار الكيان الصهيوني”.
وأكد أن هذه الخطوة تمثلت بإعدام المعارض السياسي والرمز الديني نمر باقر النمر؛ بهدف كتم كل الأصوات التي تطالب بالعدالة واستفزاز المشاعر، في محاولة لزيادة النفس الطائفي في المنطقة وإشعال المنطقة بحروب واقتتال اكثر مما هو موجود بسببها وأمثالها، على حد تعبير البيان.
وأدان البيان ما أسماه “العمل الوحشي النابع من العقيدة السعودية الوهابية التكفيرية الإرهابية”، مؤكدا أن إزهاق أرواح العلماء لن يؤدي إلا إلى تعجيل نهايتهم الظالمة، مثلما حدث لنظام صدام وغيره من الأنظمة الظالمة، وحينها سيعلمون أن يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم، بحسب وصفه.
وقال بيان عصائب أهل الحق: “إننا ننبه إخوتنا السنة إلى حقيقة الدور السعودي الذي يريد المخاطرة بهم، من خلال إثارة النفس الطائفي، وإن النظام السعودي وأمثاله هو العدو الحقيقي لكل العراقيين، بل لكل الشرفاء العرب والمسلمين في العالم”.
وطالب البيان حكومة الحكومة العراقية بمراجعة جدوى علاقتها مع مثل هذا النظام والفائدة من وجود سفارة لها في العراق مشبوهة السفير والأهداف، على حد تعبيره.
وختم البيان بالتنبيه إلى أن السعودية أقدمت على خطوتها بإعدام الشيخ المجاهد نمر النمر لفشلها في تنفيذ مخططاتها الطائفية في المنطقة، خصوصا سوريا والعراق، بفضل دور المقاومة والشرفاء في العالمين العربي والإسلامي، وأن عزيمة أبناء المقاومة لن تلين في مواجهة المشاريع الصهيوأمريكية وأدواتها التكفيرية والطائفية، خصوصا أداتها الأخيرة المتمثلة بالنظامين السعودي والتركي.