اخبار العراق الان

عاجل

جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس

جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس
جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس

2016-01-05 00:00:00 - المصدر: وكالة كل العراق


[بغداد-أين] تقرير: عمار المسعودي
تمر غداً الأربعاء الذكرى الـ95 عاماً على تأسيس الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني سنة 1921.

جيش له من المفاخر ما لايغفلها التاريخ من بطولات وانتصارات على اعداء نظامية وغير نظامية، فهو سور الوطن ودرعه الحصين من اطماع وغزوات اختلفت جهاتها ومسمياتها.
نشأ الجيش العراقي الذي يعد من الأوائل في المنطقة بعد ثورة العشرين ضَد الاحتلال البريطاني في العراق حيث شُكّلت أول حُكومة عِراقيَّة بادرت بِبناء نواة الجيْش في 6 كانون الثاني عامّ 1921، وحملت اِسم فوْج [الامام موسى الكاظِم,الّذي تألِف من ضُبّاط عِراقيِّين سابِقين كانوا يعملون في الجيْشِ العُثمانيَّ في ثكنة الخيالة في الكاظِميَّة في العاصِمةِ بغداد
وسُميَ بفوج [الامام موسى الكاظم] في 9 اذار 1922 بإرادةِ ملكيَّة، بعد ان أمتلأت ثُكنة الخيالة اُختير خان الكابولي في الكاظِميَّة مقر له في 17 آذار 1921 ثم نقل مرة اخرى إلى مدينة الحلة واصبحت المدينة مقراً للفوج، ثُمَّ شُكل بعد ذلك فوج آخر في بغداد.

ملاحم الجيش العراقي: حرب 1948
كان للجيش العراقي دور ملحوظ في حرب 1948 في فلسطين، حيث حاربت مملكة العراق إلى جانب المملكة المصرية سابقا ومملكة الأردن وسورية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين
حرب أكتوبر 1973:
كان للقوات المسلحة العراقية دور كبير في الحرب المعروفة بـ[حرب أكتوبر/ تشرين الأول] ضد إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 وعلى الرغم من أن جمهورية العراق لم تخطر بموعد الحرب أو عن أي خطط عسكرية واكتفي بالتعاون العسكري, وحينما اندلعت الحرب في 6 أكتوبر 1973 أصدر العراق أمرًا إلى قواته الجوية والبرية بالتحرك فورًا إلى الجبهة السورية حيث بدأت الفوات بالتوافد إلى دمشق منذ الاسبوع الاول للحرب في حين اشتركت طائرات الهوكر هنتر العراقية المتواجدة في مصر بالضربة الجوية الأولى التي سبقت عبور القوات المصرية للقناة.
وعدت هذه المشاركة العسكرية العراقية هي الأكبر في الحرب من حيث العدد والعدة بعد مصر وسوريا.

ولانخوض أكثر في تاريخ هذا الجيش فالسجل حافل بالمفاخر رغم الانظمة السياسية ومنها النظام السابق الذي حاول تسييسه واقحامه بحروب طويلة [حرب ايران 1980 - 1988] ومغامرات [غزو الكويت 1990] لاناقة فيها ولاجمل ما انهك قواه واضعف قدرته وجرت على العراق الخسائر البشرية وحصار وعزلة دولية دمرت البنى التحتية والتتنموية والمجتمعية حتى.
بعد 2003 صدر قرار من الحاكم الامريكي بول بريمر التي اسقطت بلاده النظام السابق بحل الجيش العراقي وتشكل آخر جديد رغم تحفظ العديد من القوى السياسية العراقية على القرار لكن الارادة الوطنية لم يثنيها هذا القرار الامريكي رغم سلبياته الكثيرة -كما يقول خبراء عسكريون- في اعادة بناء تشكيلات الجيش على أسس مهنية وعقيدة جديدة ولائها للوطن.

لكن لاننسى ان هذه المرحلة مرت أيضا بإنحراف بسبب المحسوبية والفساد وبظاهرة الجنود الوهميين المعروفة [الفضائيين] التي ضربت عمق وصميم القوات المسلحة فكانت انتكاسة سقوط الموصل في صبيحة العاشر من حزيران 2014 بيد عصابات أرهابية مسماة بداعش وقتلها المئات من الجنود واشهرها في سبايكر والصقلاوية والسجر فضلاعن استحواذها على أسلحة ومعدات الجيش بكميات كبيرة وامتداد الارهابيين الى محافظات أخرى ماشكل صدمة لجميع العراقيين بل العالم.
أبى الشعب العراقي بتلبيته فتوى المرجعية الدينية العليا في [الجهاد الكفائي] الا ان يُعاضد ويُناصر القوات المسلحة بمختلف صنوفها وفي مقدمتها الجيش فتشكلت قوات مسلحة من المتطوعين عرفت بعد ذلك بـ[الحشد الشعبي] الذي خاض المعارك جنباً الى جنب مع الجيش فتحققت انتصارات عدة على مختلف سوح جبهات القتال وقواطع العمليات رغم وقوع اخفاقات ابرزها سقوط الرمادي مركز محافظة الانبار في 17 ايار 2015 بيد داعش وهي ثاني أكبر مدينة تسيطر عليها هذه العصابات بعد الموصل لكن الجيش مع قية القوات الامنية استطاع تحريرها الشهر الماضي ويستعد لتحرير باقي مدن محافظة الانبار.

وشككت أطراف دولية منها حليف للعراق انضمت بتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة لقتال داعش بقدرة وارادة الجيش العراقي في القتال وحسم المعارك لكن هذا الجيش أكد انه راية لاتنكسر بعزيمة مقاتليه فكانت 2015 عام الانتصارات فحرر تكريت وبيجي ومصفاه النفطية وكان ختامه مسك بتحرير مدينة الرمادي.
تسليح الجيش:
عملت الحكومات المتتالية بعد 2003 على تسليح الجيش بأحدث الاسلحة والمعدات وتنويع مصادرها لكن لم تخل هذا الصفقات من شبهات فساد واشهرها الصفقة مع روسيا وصربيا التي تجاوزت قيمتها أكثر من 4.2 مليارات دولار لشراء طائرات مروحية قتالية واخرى للتدريب مع دبابات ومعدات مختلفة وجرى فيها تحقيق دون اعلان نهائي للنتائج.

ولم تثن هذه الشبهات المضي بتسليح الجيش فتعاقد العراق مع شركة امريكية لصناعة الطائرات على شراء 36 طائرة مقاتلة حربية طراز F16 التي استلم منها في تموز الماضي اربع طائرات وقبلها تسلم من روسيا مقاتلات قديمة مستعجلة نوع سوخوي ودخلت كلها الحرب على داعش وكان لها دور فعال بذلك.
كما دخلت للخدمة لاول مرة طائرات مسيرة بادارة عراقية وحققت ضربات فعالة ونوعية في العمليات.
ويبلغ تعداد الجيش العراقي الحالي بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الشهر الماضي 281 الفاً و633 فرداً بمختلف صنوفهم.
وتنتظر الجيش مهمة تحرير مدينة الموصل من داعش وهي قد لاتكون مهمة سهلة لكنها ليست بالصعبة عليه.
ويحتفل الشعب العراقي هذا العام بعيد الجيش وهو يعيش فرحة الانتصار أملاً بتحقيق المهمة الكاملة بتحرير كامل الاراضي العراقية من الارهابيين.انتهى

جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس
جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس
جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس
جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس
جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس
جيش العراق.. إرادة لاتُهزم وراية لاتنتكس

www.alliraqnews.com/uploads/images/img568b6b11940ae