العبادي يدعو العراقيين للوحدة بمواجهة التداعيات الاقليمية -
في مواجهة انقسام عراقي حاد حول الاوضاع الراهنة في المنطقة على ضوء الأزمة العربية الإيرانية الحالية فقد دعا رئيس الوزراء العبادي العراقيين وقواهم السياسية إلى وحدة الصف لمواجهة الأوضاع الاقليمية الراهنة بحكمة ومسؤولية وعقلانية.
لندن: في أول اجتماع للحكومة العراقية في عام 2016 في بغداد الثلاثاء أكد رئيسها حيدر العبادي على "ضرورة التمسك بوحدة الكلمة ورص الصفوف بين جميع ابناء الشعب العراقي وقواه السياسية والحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والطائفية التي لاتخدم الا داعش وأذنابها".
ودعا في كلمة له إلى الاجتماع الى "مواجهة تداعيات الاوضاع الاقليمية الراهنة بحكمة ومسؤولية وعقلانية وبما يحفظ أمن العراق واستقراره ومصالحه العليا وسلامة ووحدة شعبه" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
وجرى خلال الاجتماع بحث التطورات العسكرية في قواطع العمليات المسلحة "ضد عصابات داعش الارهابية التي تلقت هزائم كبيرة وتحاول اثبات وجودها ببعض الاعتداءات التي يتم التصدي لها وافشالها".
وناقشت الحكومة الموضوعات المحلية والخارجية المعروضة امامه وقررت تغيير اسم شركة نفط الجنوب الى شركة نفط البصرة ، وتأسيس شركة نفط ذي قار. كما استعرضت الاستعدادات الجارية لاستضافة العراق لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية في بغداد خلال الشهر الحالي.
ووافقت على دعم مقترح قرار يصدر عن الامم المتحدة حول مراعاة الهدنة الاولمبية حول وقف العنف قبل وبعد افتتاح دورة الألعاب الاولمبية الصيفية التي ستنظم في العاصمة البرازيلية.
يذكر أنه فيما دعت منظمات شيعية عراقية مرتبطة بإيران الى تظاهرات غدا ضد اعدام السعودية للشيخ الشيعي نمر النمر فقد اعتبرت قوى عراقية سنية وعلمانية الامر شأنا داخليا رافضة استخدام العراق ساحة لتصفية حسابات سياسية دولية وتخريب نسيجه الاجتماعي.
وقالت الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية السنية بزعامة أسامة النجيفي والقائمة الوطنية الليبرالية بزعامة اياد علاوي ووزراء الكتلتين ان اقدام السعودية على إعدام عدد من المواطنين السعودين يمثل شأنا داخليا لدولة مجاورة مذكرة بالمادة الثامنة من الدستور العراقي التي تحتم الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومراعاة مبدأ حسن الجوار وإقامة علاقات على أساس المصالح المشتركة.. وشددت على ضرورة عدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية وتخريب النسيج الاجتماعي للبلد.
وجاء موقف هذه القوى فيما قررت القوى الشيعية العراقية ومليشياتها المسلحة المرتبطة بايران اثر اجتماع لقياداتها في بغداد امس تنظيم تظاهرات احتجاج غدا الاربعاء في بغداد ومدن العراق الاخرى ضد اعدام النمر المتهم بالارهاب حيث كانت مظاهراتها امس قد فشلت من الاقتراب من مقر السفارة السعودية بعد ان اتخذت السلطات العراقية اجراءات أمنية مشددة حولها.