اخبار العراق الان

مع تصاعد حدة التوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية، تتنامي احتمالية نشوب صراع مسلح بين القوتين السنية والشيعية.

وعلى الرغم من أن القوى الإيرانية لا يمكن أن تضاهي تقنيا الإمكانيات العسكرية التي تتمتع بها الرياض، تستطيع طهران استخدام المعدات العسكرية التي تمتلكها بتكتيكات تمكنها من تعويض تلك الميزة التي تتمتع بها الدولة العربية الخليجية.

لكن العقوبات الغربية المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل كان لها بالفعل تداعيات وخيمة على القوات الإيرانية، ولذا فإن طهران سيتعين عليها الاعتماد على وسائل غير متماثلة للتغلب على السعودية ريثما تصل إليها أسلحة جديدة مثل نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس -300" .

مجلة "ذا ناشونال إنترست” الأمريكية رصدت على نسختها الإليكترونية خمس أسلحة تقول إنها ربما تقلب بها طهران الأوضاع رأسا على عقب في حربها المحتملة ضد السعودية:

فيلق القدس

بالرغم من أنه ليست سلاحا في حد ذاته، فإن فيلق القدس التابع لسلاح الحرس الثوري الإيراني  هو الأداة الوحيدة الأكثر فاعلية التي يمكن أن تستخدمها طهران ضد السعوديين.  وقد مثل هذا الفيلق قوات الحرس الثوري الإيراني التي يقدر قوامها بـ 15 ألف فردا تحديات كبيرة للقوات الأمريكية أثناء تواجدها في العراق.

فقد درب فيلق القدس المعارضين الشيعة في العراق وزودهم بالأسلحة لاستخدامها ضد القوات الأمريكية- والتي اشتملت على متفجرات خارقة للدروع - والتي كانت سمة مميزة لهجمات يشنُّها مسلحون شيعة على القوات الأمريكية باستخدام قنابل تزرع على الطرق. . وفي أوج الحرب في العراق، تسببت المتفجرات الخارقة للدروع في حوالي خُمس الإصابات بين القوات الأمريكية.

ويعمل فيلق القدس حول العالم- استهدف حتى السفير السعودي لدى الولايات المتحدة داخل الأراضي الأمريكية. ويحارب فيلق القدس الآن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في كل من العراق وسوريا.

الصواريخ الباليستية

على الرغم من أن القوات الجوية الإيرانية تتألف في معظمها من هياكل الطائرات المتقدمة، لا تزال طهران تمتلك قدرات هائلة في شكل صواريخ باليستية. فالدولة الشيعية بها مجموعة من الصواريخ، من بينها " عماد" الذي يعمل بالوقود ويبلغ مداه ألف ميل.

وتمتلك ترسانة إيران أيضا صواريخ باليستية من طراز " شهاب". أما أحدث طراز من تلك الصواريخ  فهو " شهاب-4" الذي يمكن أن يبلغ مداه 2400 ميلا.

ويعد " سجيل" أكثر الصواريخ الباليستية الإيرانية قوة على الإطلاق التي تدار بالوقود الصلب والتي يصعب اعتراضها. وتمتلك هذه السلسلة من الصواريخ أوقات استجابة سريعة جدا. ويعمل صاروخ " سجيل 3" على ثلاث مراحل، ويبلغ الحد الأقصى لمداه 4000 كيلومترا، ويصل وزنه عند الإطلاق 38 ألف كيلوجرام، بحسب معهد " كلاريمونت أند جورج سي. مارشال."

الزوارق سريعة الهجوم

نظرا لأن المملكة العربية السعودية تعتمد على صادرات النفط كمورد أساسي لاقتصادها الوطني، تستطيع طهران أن تغلق مضيق " هرمز" أو حتى تعطل حركة الشحن في الخليج العربي. وقد حاولت إيران بالفعل عمل ذلك أثناء حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.

ولدى القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني – التي تمتلك وحدة زوارق سريعة مزودة بالأسلحة المتطورة- القدرة على شن هجوم على منشآت الشحن والموانيء السعودية أثناء أي صراع محتمل. وسيكبد أي هجوم بتلك الزوارق السريعة القوات البحرية السعودية خسائر جسيمة.

الغواصة  " غدير"

تستطيع إيران استخدام غواصات صغيرة من طراز " غدير" – تعمل خصيصا في المياه الضحلة للخليج العربي- في مهاجمة المنشآت والموانئ السعودية. ومن الممكن أن تستخدم تلك الغواصات أيضا في نشر وحدة الكوماندوز التابعة لقوة القدس في الأراضي السعودية للقيام بعمليات خاصة متنوعة. لكن تلك الغواصات قد تستغل أيضا وبصورة خفية في زرع الألغام.

الكثير من المعلومات حول تلك الغواصات غير معلوم. ويُعتقد أن وزنها يصل إلى 120 طنا في حين يبلغ طولها 80 قدم. وتصل السرعة القصوى لتلك الغواصات إلى نحو 11 عقدة بحرية وتبلغ كلفتها أقل من 20 مليون دولار، مما يعني أن إيران تستطيع بناء قوى موسعة دون الحاجة إلى تكاليف ضخمة.

"صاروخ كروز " سومار

يُعتقد أن إيران طورت نوعا جديدا من صواريخ كروز طويلة المدى يُطلق عليها " سومار" التي يبلغ مداها 1500 ميلا. وربما تستند تلك الصواريخ في صاروخ " كي إتش-55" الروسي الذي غيرت طهران تصميمه.

ومع ذلك، لا تمتلك إيران على الأرجح التقنية لإعادة إنتاج محرك " كي إتش-55". لكن مع استيراد مكونات المحرك من الخارج والتي ربما تكون أقل كفاءة، قد يشكل الصاروخ الإيراني تحديا أمام السعوديين- إذا ما عمل بكامل طاقته.