اعتداء على مواطنين تونسيين في ألمانيا.. وأصابع الاتهام تتجه إلى مجموعة نازية
تونس (CNN)—رغم مرور أيام عليه، إلّا أن اعتداءً على مواطن تونسي وابنته البالغة 13 عامًا في ألمانيا من طرف مجموعة يشتبه في انتمائها إلى ما يعرف بالنازيين الجدد، لم يرد على الصحافة التونسية إلّا اليوم الثلاثاء، وذلك بعدما صرّح الأب لإذاعة موازييك التونسية بما وقع، وأكده السفير التونسي بألمانيا.
وقال الأب إن المعتدين سلبوه كذلك مبلغًا ماديًا وكذا حقيبة تحتوي على الدواء، وكذا تسببوا في ضياع أوراقه الثبوتية، وقد خلّف الاعتداء جروحًا عند الضحيتين دفعت بنقلهما إلى المستعجلات، متحدثًا عن أنه فوجئ بمجموعة من سبع ألمان يحملون توجهات نازية، وهو يعنفوه دون أي سبب، بعد نزوله وابنته من عربة الترامواي، في مدينة قريبة من العاصمة برلين.
ويأتي هذا الحادث بعد إشارة تقارير صحفية إلى اعتداءات أخرى خلال الأيام الماضية على مواطنين تونسيين آخرين، وتعرّض القنصل التونسي في برلين بدوره إلى شتائم من طرف أفراد نازيين.
وقال السفير التونسي لإذاعة "موزاييك إف إم" اليوم الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني إن الدبلوماسية التونسية تقوم بكل جهودها لأجل التوصل إلى حل يتيح إعادة الأوراق الثبوتية للمواطن زهير، متحدثًا عن أنه اتصل هاتفيًا بوزير الداخلية الألماني من أجل الوقوف على جميع تفاصيل الاعتداء وملاحقة المعتدين أمام القضاء، معتبرًا أن الحادثة هي اسثتنائية ولا تمثل كل الشعب الألماني.
وكانت مدينة كولونيا مسرحًا لحوادث سرقة واعتداءات جنسية، تشتبه الشرطة في أن نسبة مهمة من مقترفيها تعود إلى طالبي اللجوء، ممّا دفع بحركة "بيغيدا" المعادية للإسلام وكذا أنصار حزب النازيين الجدد إلى مطالبة الحكومة بوقف استقبال اللاجئين، وقد فضت الشرطة الألمانية مظاهرة للحركة وهذا الحزب يوم السبت الماضي، وذلك خشية وقوع احتكاكات بينهم وبين مظاهرة أخرى نظمتها هيئات تدافع عن حقوق اللاجئين.
تغطية ذات صلة