اخبار العراق الان

اللاجئ من طفولته بهاء الدين: لا يجوز المبالغة باتهام جميع طالبي اللجوء بالتحرش الجنسي لانها ظاهرة موجودة قبلهم

اللاجئ من طفولته بهاء الدين: لا يجوز المبالغة باتهام جميع طالبي اللجوء بالتحرش الجنسي لانها ظاهرة موجودة قبلهم
اللاجئ من طفولته بهاء الدين: لا يجوز المبالغة باتهام جميع طالبي اللجوء بالتحرش الجنسي لانها ظاهرة موجودة قبلهم

2016-01-13 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة الاوروبية


هلسنكي / يورو برس عربية - خاص

نشر الموقع الرسمي لقناة (MTV3) الفنلندية مقابلة يوم الثلاثاء 12 يناير 2016 مع اللاجئ منذ طفولته في فنلندا بهاء الدين الفضلي، رد فيها على الاتهامات الموجهة لجميع طالبي اللجوء بالتحرش الجنسي، كونها ظاهرة معروفة في المجتمع الفنلندي قبل موجة اللجوء الحالية، ولا يجوز التعميم على الجميع في تصرفات فردية يرتكبها بعض اللاجئين وكثيرين من الفنلنديين ايضا.

ولاهمية المقابلة قامت "يورو برس عربية" بترجمة المقابلة وتعيد نشرها باللغة العربية.

اللاجئ من طفولته في فنلندا بهاء الدين : رغم انني درست وخدمت في الجيش الفنلندي لا زال المجتمع الفنلندي لا يعتبرني واحدا منهم

بهاء الدين المولود في العراق يقول: التعميم و إتهام طالبي اللجوء العراقيين فقط في ظاهرة التحرش الجنسي والمضايقات فيها الكثير من المبالغة.

انه من الجيد مكافحة هذه الظاهرة ، نعم يوجد بين المرتكبين بعض من طالبي اللجوء العراقيين، لكن هذه ظاهرة التحرش الجنسي كانت موجودة في فنلندا من قبل. وانا اتسائل هل فقط المهاجرين من يعاقبهم القانون على هذه الأفعال؟

ويقول بهاء الدين، بأن في عام 2015 قد دخل أكثر من 25 ألف طالب لجوء عراقي في فنلندا، والقليل منهم فقط من المذنبون في قضايا المضايقات. ويؤكد بأن من الجيد منع ظاهرة التحرش الجنسي ومعاقبة المرتكبين، بغض النظر عن جنسية المرتكب. يجب مكافحة هذه الظاهرة ومعاقبة المرتكب، وإذا ثبت بأن المرتكب هو من طالبي اللجوء فيجب تسفيره من فنلندا.

"على الرغم من دراستي، و خدمتي في الجيش الفنلندي، إلا أن المجتمع الفنلندي قد لا يعتبرني واحد منهم " يقول بهاء.

بهاء الدين الذي يعمل موظف محلي في السفارة العراقية، وصل إلى فنلندا مع عائلته من الاردن وهو في سن العاشرة، وعاش في فنلندا إلى الآن 19 عام. لديه تواصل مع طالبي اللجوء العراقيين، وسبق له وأن قام بنقل الصورة عن المجتمع والتقاليد الفنلندية إليهم. وشهد بهاء الدين حساسية شخصية اتجاه ما يطرحه الرأي العام الفنلندي في مواقع التواصل الإجتماعي التي يكون فيها جرح للكرامة.

بصفتي عراقي فأن ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي يزعجني، حتى وإن لم أكن من طالبي اللجوء ، فهذه المسألة تجرحني.

على الرغم بأنني درست و خدمت الجيش إلا إن حسب ما يكتبه الفنلنديين ، فأنني لست جزء من هذا المجتمع.

يشير بهاء الدين إلا أنه من الصعب تحديد الشخص في الشارع هل هو من طالبي اللجوء؟، هل هو عراقي أم من إحدى دول شمال أفريقيا.؟

يأمل بهاء الدين بتقديم أعمال إلى طالبي اللجوء يخشى بهاء الدين هذه المبالغة في اتهام طالبي اللجوء بالتحرش الجنسي، و قد تكون فيها عواقب سيئة وردة أفعال سلبية سواء من طالبي اللجوء أو من المتطرفين العنصرية.

طالبي اللجوء لديهم شعور بأنهم غير مرغوب و مرحب بهم بسبب أعمال المتطرفين العنصرية الذين يستغلون ظاهرة التحرش الجنسي لتحريض الآخرين.

يعتقد بهاء الدين أن الحل الأمثل لتقليل هذه الظاهرة هي تقديم الأعمال إليهم. ويقول: أن طالبي اللجوء ليس لديهم عمل في مراكزهم سوى النوم، و لا يستطيعون العمل أو ممارسة هواياتهم، لو كان لديهم ما يفعلونه لما ذهبوا منهم المرتكبين إلى شرب الكحول والقيام بهذه الأعمال الحمقاء.

المشكلة التي أراها، إن طالبي اللجوء هم الآن في مجتمع جديد عليهم، وأنهم يشعرون بأنهم غير مرغوب بهم في هذا المجتمع، وهذه هي إحدى الأسباب الرئيسية في موضوع قضايا المضايقات والتحرش الجنسي، والسلوكيات السلبية.

في رأيي، أن مرتكبي هذه الأفعال هم مرضى وبحاجة إلى علاج.. مرتكبي هذه الأفعال هم فقط المسؤليين عن أفعالهم، و أخلاقهم وتربيتهم، وليست العادات والتقاليد التي ينتمون إليها. ظاهرة التحرش الجماعي (Taharrus gamae)، هل هذا المصطلح مألوف يؤكد بهاء الدين، بأن المساوات بين الرجل والمرأة في العراق ليست بهذه الدرجة من السوء مثلما يتصوره الكثير في الرأي العام. - المساوات بين الرجل والمرأة مذكور في الدستور العراقي، وأن وضع المرأة في العراق أفضل من العديد من البلدان الأخرى، على سبيل المثال، فأن عمتي هي الآن نائبة في البرلمان العراقي. - نعم ظاهرة التحرش الجماعي مألوفة لكنها ليست ظاهرة شائعة في العراق، ربما في السنوات الأخيرة كانت هناك البعض من هذه الحالات، لكنها ممنوعة منعاً باتاً في العراق، ويعاقب عليه القانون، والتقاليد والعادات العراقية لا تقبل التحرش الجنسي بأي حال من الأحوال.

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية - الحقوق محفوظة