اخبار العراق الان

بغدادالاقتصاد نيوز . فرح الخفاف حض خبير مصرفي المصارف الخاصة على البحث عن مصادر تمويل تدخل في عملية التنمية وممارسة الاعمال المصرفية الحقيقية، وتقديم خدمات مصرفية تشجع المواطنين على ادخار اموالهم في هذه المصارف. وشهدت الاونة الاخيرة عزوف الكثير من المواطنين عن ايداع اموالهم الفائضة عن الحاجة في المصارف الخاصة، بسبب تراجع الخدمات المقدمة، وانهيار بعض المصارف وعدم قدرتها على سداد مستحقات المساهمين والمودعين. الخبير موفق حسن دعا المصارف الخاصة الى البحث عن مصادر دخل تسهم في زيادة اعمالها في عملية التنمية وممارسة الاعمال المصرفية الحقيقية في التمويل وغيرها، دون الاعتماد على الدولار والحوالات فقط في اعمالها. كما حث الجهات المعنية على نشر وتوعية المواطنين بثقافة الادخار، خصوصا خلال الوقت الحاضر وما يمر به البلد من متغيرات. وقال حسن في تصريح لـ»الصباح»: ان «تشجيع المواطن على الادخار لا يمكن ان يتم الا بقرارات ادارية مستقلة، لذا لابد من السعي لتطبيق هذه الاجراءات وتغيير العادات المصرفية كمية المعاملات التي تتم عن طريق المصارف». ويبين حسن وجود صعوبة في نشر ثقافة الادخار في المجتمع العراقي خلال الوقت الحاضر بسبب عوامل عدة اهمها، انهيارات بعض المصارف التي زعزعت ثقة المواطن بالجهاز المصرفي، وغيرها من العوامل. اما عن حالة الركود وشح السيولة في السوق، فيقول حسن: انها حالة واضحة من خلال توقف حركة الكثير من المشاريع الخدمية ومشاريع الاعمار في بغداد والمحافظات جراء قلة الايرادات الداخلة للبلد بسبب انهيار اسعار النفط عالميا الذي يعتمد البلد على ريعه بشكل كامل، مازاد من مؤشرات البطالة، وانخفاض نشاط المصارف. وعن اشباع حاجات المواطن الاستهلاكية من السفر والتبضع لكل جديد، فيشير الخبير الى ان الفرص متوفرة نتيجة الحرمان، هذا ما قاد الى سلوك استهلاكي يعده الاقتصاديون مشوهاً، لذلك يؤكدون اهمية الادخار بهدف التقليل من الاستهلاك المفرط، بحسب قوله، داعيا في الوقت نفسه الجهات المعنية والبنك المركزي الى تغيير وتطوير التعاملات المصرفية من اجل جذب الاستثمارات الاجنبية الى البلد لاغراض التنمية الداخلة في القطاعات المختلفة.