كانت تقف أمام الوجوه التي تحدق فيها.. تركز على الكاميرا.. أبعد ما يكون عن الفلكلور … تشعر بنظرة الآخر..
قالت إن الوجوه التي صورتها لم تتحضر نفسها لالتقاط هذه الصور، وأنه باستثناء المرأة الصويرية التي طلبت منها أن ترتدي « الحايك »، وأن تخفي جزءا من وجهها، فإن البقية، صورتهم تماما كما التقت بهم، سواء في جامع الفنا بمراكش أو بالقرى والمداشر التي انتقلت لها..
وأكدت أن هاجسها هو توثيق صور تترجم تقاليد وعادات مغربية، هي في طور الاندثار، وهي تتحدث عن التنوع الثقافي المغربي، العربي والأمازيغي واليهودي..
لديها حس مرهف ووعي عميق بقضايا الإنسانية، عرت عبر فيديو محنة الهجرة وسراب الركض وراء « الدورادو » المفقودة!
ففي طنجة مثلا حنظت لحظات حزن وانتظار عميقين لقاصرين يحاولون الفرار الى اوروبا عبر اسبانيا..