العراق يحتضر… ورئيس برلمانه خطرا… والأئتلاف “الشيعي”جمعٌ من النصابين!
بقلم: سمير عبيد / مستشار سياسي وأستراتيجي
شكرا لمن يقرأ لنا، وشكرا لمن يشاركنا الأفكار والرؤى والأماني. مادامت أجندتنا وطنية وشعبية لرسم حاضر معقول ومستقبل فيه العراق حرا، والعراقيين محترمين و مرفهين!….فنحن لا نخاف أحد ألا الله كوننا لا نمتلك أجندات خارجية أو تخريبية إلا حب العراق وتنبيه الشعب العراقي!.
نعم…… نحن شعب بلا أدنى درجات الأحترام من قبل حكومات وساسة وقادة وأحزاب وحركات وكتل ومؤسسات ما بعد عام 2003 حتى هذه الساعة. وبلا أدنى درجات حقوق الإنسان. فلم تتوفر حقوق الإنسان في العراق وحتى في قلب وزارة ومؤسسات حقوق الإنسان نفسها ناهيك عن مؤسسات الدولة كافة!!
فالأنتهاكات مستمرة في العراق وبشكل ممنهج .
أما في الشارع العراقي والمجتمع العراقي فليست هناك ثقافة لحقوق الأنسان. فالأنتهاكات مستمرة في حقوق الإنسان وعلى قدم وساق. فهناك العنصرية والحزبية والطائفية والتميزية والمناطقية والقبلية التي تنخر في المجتمع العراقي. وهناك الإنتهاكات الخارقة ضد الطفولة في العراق، وهناك التحرش الجنسي ضد الأطفال والنساء والقاصرين وداخل الجامعات والكليات والمعاهد ودوائر الدولة، وهناك الأنفلات الواسع والذي حول الأنسان العراقي مجرد كائن هائم على وجهه وفاقد الثقة بحكومته وبرلمانه وبمؤسساته الدينية!!.
فالبرلمان العراقي…
يعج بالفاشلين ويعج بالترييف السياسي، ويعج بالكاذبين وغير المصداقيين. ويعج بغير المتجانسين فكريا ووطنيا وحزبيا وطائفيا وعقائديا. فنسبة الأميين في البرلمان اللعراقي كارثية ومخجلة ( وهنا لا نعني بالأمية القراءة والكتابة.).. بل نعني الأمية في الوعي السياسي والدستوري والتشريعي والقانوني والأنساني… والأمية في الألمام عصر التكنلوجيا والإنترنيت والمعرفة والمتابعة. فجريمة دستورية وتشريعية كبرى أن أكثر من 100 برلماني عراقي لا يمتلك ( بريد الكتروني) وأكثر من هذا العدد لا يعرف أن ينقر الـ “الكيبورد” في جهاز الحاسوب. أنها أميّة مركبة ومخجلة وعار شنار بين برلمانات العالم…..
ولا ندري كيف يتعامل هؤلاء النواب مع أحداث الساعة ومع ما يحصل في المنطقة والإقليم والعالم!!!؟
وكيف يناقشوا الملفات داخل البرلمان وداخل اللجان و التي تحتوي على أرقام ومصطلحات وعلوم وأستراتيجيا وهم أميووووووووون؟
وبالتالي فلدى النواب الكفوئين والمتعلمين والناضجين والوطنيين ( وهم أقلية) الف حق عندما يتغيبون عن جلسات البرلمان، أو يأخذون الأجازات الطويلة، أو لا يتفاعلون داخل البرلمان لأنهم يشعرون بغربة قاتلة داخل البرلمان المُهّيمن عليه من قبل نواب الترييف السياسي ، ونواب الدولار والسلطة والصفقات والطوائف والقبائل ونواب اللجان الأقتصادية في الكتل السياسية داخل البرلمان!!.
وهنا نسأل العراقيين….
بربكم هل شاهدتم نوابا عراقيين يبحثون عن كل ما هو جديد ليتعلموا ويطورا أنفسهم أم أن همهم الوحيد الأمتيازات والمخصصات والنفوذ والسلطة والتباهي على مجتمع غلبان غارق في البطالة؟
وهل شاهدتم نوابا يُحضّرون أنفسهم بجدية وبقوة عندما يستجوبون رئيس الوزراء أو الوزراء أوقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية أوالموظفين التنفيذين.. أم أن 97% من أسئلتهم سطحية أو حزبية أو شخصية؟
هل سمعتم يوما نائبا عراقيا يُحرج الوزير أو المسؤول المُستَجوَب بالأرقام والتقارير والوثائق؟….
الجواب: كلا…
ولكن هناك حالات نادرة تُحسب لبعض النواب (وهم أقل من أصابع اليد) يتمتعون بحرفية الإستجواب وأحراج المقصرين.. وهؤلاء عبارة عن يد لا تصفق، ولا تقيل، ولا تحاسب، لأن الأكثرية من جماعة ( موافج) وجماعة ( شعليّة) وجماعة “كم تدفع مقابل رفع أصبعي”!!.
بربكم …..
أين يوجد وفي أية دولة في العالم يتم فرض (رئيس برلمان ) من قبل دولة إقليمية وهي تركيا ويتحرك بأشارات تركية، وبتوجيهات من شخصيات متهمة بالأرهاب والطائفية والتقسيمية ولأنها تمثل قادة في حزب رئيس البرلمان؟
وأين يوجد في العالم بقاء وأستمرار ( رئيس برلمان) عضو في تنظيم محظور في الكثير من الدول العربية والعالمية وهو ( تنظيم الأخوان المسلمين / مصنع التكفير والحركات الجهادية) وأغلب قياداته وراء القضبان بتهم الأرهاب والتكفير؟
وأين وفي أية دولة في العالم يجالس “رئيس البرلمان” ويجتمع ويلتقي مع أعضاء حزب محظور وهو ( حزب البعث).. وفي أية دولة تسكن “عائلة رئيس البرلمان” في خارج بلده وفي دولة تعج بأعداء العراق؟
أين وفي أية دولة في العالم يتم فرض ( رئيس برلمان) متهم بالأرهاب وهناك ملفات وعددها ( 16 ملف) حسب التقارير التي نشرت حول هذا الموضوع فيتم تمييعها وتعويمها ويصوت لهذا ويصبح رئيسا للبرلمان؟
كيف يستمر ( رئيس برلمان) وهو ينادي بتدويل قضية محلية بحته وهي قضية ( ديالى والمقدادية)؟
وكيف يستمر ( رئيس برلمان) وهو مؤجج للطائفية ويريد أن يفرض أمر واقع في ( ديالى) وهو تحويلها الى طرابلس لبنانية أو عرسال لبنانية لخدمة أجندات ثلاث دول عُرفت بدعمها للأرهاب وكراهيتها لإيران وهي قطر والسعودية وتركيا؟
فهل يتحمل العراق أن يبرز منه مخلب قط ضد إيران أنطلاقا من ديالى؟؟؟؟؟؟
كيف يُسكَت عن ( رئيس برلمان) وهو يمول حركات ( أخوانية) في العراق والوطن العربي من ميزانية البرلمان ورئيس البرلمان حسب التقارير والدهاليز السياسية؟
وكيف يسمح له بتعيين (62 مستشار) ولديه فوج حمايات، ومخصصات أكثر من ( مليار ونصف دينار)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وننتقل الى ( الأئتلاف الوطني ” الشيعي”)!!
نناشد المرجعية الشيعية وللتاريخ…
بأن تفتح ملف ( الأئتلاف الشيعي) ولا يجوز صمتها وسكوتها عن هذا التجمع الذي ولد نقمة وكارثة على الشيعة العراقيين بشكل خاص. وعلى العراقيين بشكل عام. فهو لم يقدم لهم منجز واحد، ولم يقدم لهم إلا أغراقهم في التخلف والأمية والخرافة والبطالة وملأ الأسواق بالمتسولين!!.
فالأئتلاف الوطني “الشيعي” هو مؤسس الطائفية في العراق. وهو مؤسس أحتكارالقرار والسلطة، وهو مصنع الديكتاتوريين. والناشر الأول لثقافة اللامصداقية في العراق، ولثقافة أنتهاكات حقوق الإنسان في العراق وبدأ بالشيعة الذي حولهم الى فئران للتجارب السياسية والأقتصادية والأمنية والأجتماعية الفاشلة بأمتياز والعائدة لقادة الأئتلاف الشيعي.؟
فالأئتلاف الشيعي تنظيم ومؤسسة وجماعة ديكتاتورية تحمي الديكتاتوريين والفاسدين والمنتهكين لحقوق الإنسان والمجتمع والبشر. الأئتلاف الشيعي مظلة للذين سرقوا أموال الشعب وللذين أستحلوا العقارات والأراضي ومؤسسات الدولة!!!!.
فنداء لكل من يرى بنفسه شريفا، ووطنيا، وشيعي علوي حقيقي، عليه الخروج من هذا الأئتلاف الذي كان ولا زال سببا في تقهقر وقهر شيعة العراق، وسببا في عدم وحدة الشيعة العراقيين. وسببا في ترسيخ الإعلام الفاشل والثقافة الغوغائية في العراق. وسببا في تعطيل المصالحة الوطنية، وسببا في جعل الأخرين والشركاء طائفيين ويفتشون عن تجمعات وأئتلافات طائفية!!.. فلقد أحتكر (الأئتلاف الوطني / الشيعي) العراق له ولأعضائة. بحيث هو مؤسسة ديكتاتورية ولا يعرف 1% من الديموقراطية ولو كانت لديه 1% من الثقافة الديموقراطية لما أبقى على ( الجعفري) رئيسا له وهو يشغل حزبا صغيرا، ووزير للخارجية، وشريك في أنقلاب في السقيفة مع نقدي الشديد لأدارة نوري المالكي وجماعته!!. فأين تداول السلطة وأين الديموقراطية وأين الشفافية داخل الأئتلاف الوطني / الشيعي؟ فهو يعج بأنعدام الثقة والكراهية بين أعضائة!!.
وهنا أضع أمام السيد ” علي السيستاني / حفظه الله) أن سمح لي هذه الكلمات وأنا مسؤول عنها:
سيدي السيستاني حماكم الله… أن الائتلاف الوطني ” الشيعي” مجموعة من القراصنة والخاطفين الذين خطفوا السواد الأعظم الشيعي وقيّدوه في مزرعتهم وباتوا يتعاملون معه كأدوات أو توابع لمزرعتهم المسماة ( الأئتلاف الوطني / الشيعي).
هؤلاء خطفوا (شيعة العراق ناسا ومذهبا وطائفة) وجعلوها ورقة مساومة مع شركائهم ومع الدول ومع جهات (سرية) ولمصالحهم فقط … سيدي من خوّل هؤلاء أن يجعلوا العراق بشكل عام والشيعة بشكل خاص رهينة عندهم؟
ومن خولهم أن يجعلوا العراق بهذا الحال البائس؟
ومن خولهم قيادة البلاد الى الأزمات والأنعزال؟
ومن خولهم أتباع سياسة لا أنسانية مع شيعة العراق عندما رفعوا ولا زالوا يرفعون شعار ( جوّع كلبك يتبعك” عند تعاملهم مع السواد الأعظم الشيعي؟ .. الم يكن هذا الشعار المفضل لدى صدام حسين؟
فهؤلاء سبب مشاكل العراق لأنهم لا يمتلكون رؤى وخطط أستراتيجية للعراق وللشعب وللشيعة.. همهم الوحيد الهيمنة على القرار والسلطات في العراق، وتوريث أبنائهم وبناتهم وأقربائهم وأصهارهم ليستمروا يالهيمنة على البلاد والعباد!!
سيدي السيستاني حماكم الله….
أعترف لكم أعترافا خطيرا ويؤيدني به 80% من الشيعة.. و أقسم لكم لو كان هناك مكانا أمينا في العراق وليكن ( كردستان) ولا يفرض قيودا وكفلاء وتأشيرات خاصة لهاجر 90% من الشيعة له. ولو كانت ( داعش) منظمة أنسانية وخيرية وتتعامل بأنسانية في المناطق التي أحتلتها لهاجر لها ( 70% من الشيعة) وهم بناشدون الأمن والكرامة. ولكن “داعش” منظمة أرهابية وتكفيرية وللأسف أن من وقف بوجهها ليسوا أبناء وأنصار ورفاق وأصهار قادة الأئتلاف الوطني /الشيعي وأحزابهم بل هم ( فقراء وبساط الشيعة) الذين ذادوا ويذودون في سبيل العراق والمقدسات وفي سبيل بقاء هؤلاء في السلطة وعلى رأس قيادة الشيعة في العراق!!.
وسجلوا عندكم سيدي…..
أن تقسم العراق ” لا سمح الله ” وولدت دويلة أسمها ( سنستان) وتكون عادلة وفيها حيز من حقوق الإنسان والكرامة والأمان فسوف يهاجر لها أكثر من نصف الشيعة بسبب الظلم المستمر واللامبالاة المستمرة من قبل قادة وأحزاب وحركات الأئتلاف الوطني / الشيعي.
فالشيعة يا سيدي…. يؤيدون أسرائيل وبنسبة 95% منهم فيما لو قررت أسرائيل بالفعل تحريرهم من أحزاب وقادة وحركات ومليشيات شيعة السلطة…ومن سنة وكرد السلطة!!
أما العراقيون بشكل عام فسوف يرقصون طربا وعرفانا لو فكرت أسرائيل جديا وبصدق تحريرهم من الحكومة الحالية، ومن زعامات وحركات وقيادات وأحزاب شيعة وسنة وكرد السلطة!!.
وسوف يعتبرون هذا الجميل الإسرائيلي عيدا وطنيا خالدا!!.
متى تقول قولتك يا سيدي السيستاني….. عجّل بحق الزهراء عليك!
ولا تجعلنا نتوسل بأسرائيل لتحريرنا من ظلم شيعة وسنة وكرد السلطة!.