العبيدي: الأمريكيون الثلاثة المختفون في العراق خطفتهم عصابة منظمة
القاهرة – قال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، أمس الخميس، إن الأمريكيين الثلاثة الذين اختفوا في العراق الأسبوع الماضي خطفوا على يد “عصابة منظمة” تنفذ عمليات “خطف وإبتزاز”.
وأكد أن العملية العسكرية، التي تستعد القوات العراقية لشنها لاستعادة مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد من قبضة تنظيم داعش، ستبدأ في النصف الأول من العام الجاري، لكنه لم يحدد المدة التي يمكن أن تستغرقها.
وخطف الأمريكيون الثلاثة وبينهم أثنان من أصول عراقية وجزائرية يوم الجمعة الماضي، من منزل خاص في منطقة الدورة بجنوب شرق بغداد في أول عملية من نوعها تستهدف أمريكيين في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال في وقت سابق، إن الأمريكيين الثلاثة “مفقودون وحسب” وإنه يشكك بقوة في علاقة إيران بالأمر.
وقال العبيدي في مقابلة على هامش زيارة للقاهرة “متابعتنا للموضوع تشير إلى أن عصابة منظمة رصدت مجيئهم لمرات لهذا المكان وهذا المكان اعتقد أنه مشبوه، فاقتادوهم من المنطق”.
وأضاف “أن العصابات لا نستطيع أن نحدد أنها شيعية أو سنية ولكن هي عصابات تعمل على عمليات الخطف والابتزاز”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يوم الخميس، خلال اجتماع مع العبادي في منتجع دافوس السويسري، إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع العراق بشأن الحادث، مضيفا أنه أثار القضية أيضا خلال اجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
ويعتقد محللون أن عملية الخطف يراد بها إحراج وإضعاف العبادي الذي يحاول أن يكون متوازنا في علاقاته مع إيران والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق باستعدادات القوات العراقية لشن هجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش، قال العبيدي “بداية العمليات إن شاء الله لن تتعدى النصف الأول من هذه السنة ونهايتها إن شاء الله أيضا تكون سريعة.”
ولم يحدد العبيدي موعدا محددا لنهاية المعركة، وقال “المعركة ممكن تحدد بدايتها ولكن نهاية المعركة تعتمد على متغيرات”.
وأضاف “معركة الرمادي كان مخطط لها أن تنتهي خلال شهر أو شهرين على الأكثر، ولكن دامت ستة أشهر بسبب المتغيرات التي حصلت في الرمادي وحساباتنا للمدنيين والبنية التحتية والتكتيك الذي استخدمه داعش”.
واستعادت القوات العراقية الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الشهر الماضي بدعم جوي من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بعدما سيطر عليها المتشددون في مايو أيار.
واعتبرت بغداد وواشنطن استعادة الرمادي أول نصر كبير للجيش العراقي – الذي تدعمه الولايات المتحدة – منذ انهياره في مواجهة اجتياح التنظيم المتشدد لشمال وغرب البلاد في منتصف عام 2014.