السبسي: أياد خفية تدخلت لتأجيج الأوضاع في تونس
توجه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مساء الجمعة، بكلمة إلى الشعب التونسي تطرق فيها إلى تصاعد وتيرة الاحتجاجات وارتفاع حدتها، وهو ما جعل السلطات تقرر حظر التجوال.
وأكد السبسي أن “أيادي خفية تدخلت في الاحتجاجات الحالية مستغلة الأوضاع غير المستقرة”.
وشدد على أن “هؤلاء المتدخلين لبث الفوضى وتهييج الوضع، نعرفهم جيدا بانتماءاتهم الحزبية”، مضيفا أن “هذه الأطراف الحزبية منها من يملك ترخيصا للنشاط ومنها من لا ترخيص له”.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن “الوقت بدا مناسبا لتدخل تنظيم داعش في ليبيا، ولكن تونس لهؤلاء بالمرصاد”.
وتوجه السبسي بلومه الشديد إلى “الإعلاميين التونسيين داخل تونس وخارجها”، مشيرا إلى “وجود فلتان إعلامي مبالغ فيه”.
وأضاف الرئيس التونسي أنه “عوضا عن التهدئة، يزيدون الطينة بلة دون تفهم الوضع التي تعيشه البلاد”، داعيا إلى “الابتعاد عن التهييج”، مبرزا في ذات الوقت أن سلوك هؤلاء “غير مرضي”.
وأشار إلى أنه سيدعو الحكومة لتقديم مشروع للتخفيض من وطأة البطالة مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الحقيقية للدولة، مشددا على أن تونس “قادرة على إيجاد التمويل اللازم لحل معضلة البطالة”.
وطمأن الباجي قائد السبسي الخارج، مبينا أن “تونس بخير وستواصل بكل ثقة استكمال مشروعها الديمقراطي”.
واشتعلت الاحتجاجات منذ ثلاثة أيام انطلاقا من مدينة القصرين (وسط غرب) بعد انتحار الشاب رضا اليحياوي على خلفية إسقاط اسمه من قائمة لانتداب 78 شابا.