كوني تنهي اعتصامها أمام البيت الأبيض طيلة 35 عاما بشهادة وفاة
أعلنت “واشنطن بوست” عن وفاة صاحبة أطول احتجاج سياسي في تاريخ الولايات المتحدة، حيث نصبت “كونسيبسيون بيكيتو” الشهيرة ب “كوني” خيمتها أمام البيت الأبيض منذ 35 عاما ، منددة بالتجارب النووية و الحروب و العنف ضد الأطفال.
وفارقت “كوني” الحياة، وهي في الثمانين من العمر” داخل مركز لمساعدة النساء بدون مأوى، ووضعت لافتة كتب عليها
«Concepcion, RIP. Love», أي (كونسيبسيون ارقدي بسلام. حب) أمام الخيمة التي تعود زوار البيت الأبيض – من السياح خاصة -رؤيتها بجانبها ،وتجاذب أطراف الحديث معها حول مواقفها ونظرتها للحياة.
وولدت “كوني” باسبانيا ثم هاجرت إلى نيويورك بقصد العمل وهي في الثامنة عشر، حيث عينت موظفة بالمكتب التجاري التابع للسفارة الاسبانية، فالتقت رجل أعمال إيطاليا ثم تزوجت به وهي في الواحدة و العشرين، لكن هذه العلاقة انتهت بشكل سيئ، وفقدت بعدها “كونسيبسيون” كل شيء: منزلها وحضانة ابنتها وحتى عملها.
وقررت سنة 1981 الالتحاق بالمعتصم “ويليام توماس” (الذي توفي سنة 2009) على رصيف “لافاييت سكوار” في مواجهة نوافذ البيت الأبيض، ومنها أطل عليها “رونالد ريغن” و “جورج بوش” الاب و “بيل كلينتون” ثم “جورج بوش” الابن وأخيرا “باراك أوباما“. لكن لا أحد منهم جاء لتحيتها كما سبق أن صرحت.
وفي تصريح لها نشر قبل 15 عاما قالت كوني :” يجب أن يعلم العالم كله أنني لن أترك هذا المكان أبدا “، وأضافت :” أنا هنا مثل “جان دارك” ، الأمر صعب لكن يجب المضي قدما”.