رئيس أقوى حزب معارض في النمسا يطالب بغلق الحدود في وجه اللاجئين
دعا رئيس حزب الحرية اليميني المتشدد المعارض، هانز شتراخه، حكومة النمسا إلى غلق الحدود في وجه اللاجئين، في محاولة من الحزب لاستغلال الوضع المضطرب في أوروبا إزاء مشكلة اللاجئين، والتحول الواضح الذي طرأ على سياسة الحزب الاشتراكي الحاكم في النمسا تجاه اللاجئين مؤخراً.
وفي المقابل أكد رئيس وزراء النمسا، المستشار فيرنر فايمن، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي على أهمية تشديد الرقابة على حدود النمسا، وقال "إن وجود حل أوروبي لمشكلة اللاجئين هو الحل المحبب بالنسبة لي"، موضحاً أن النمسا تجد نفسها مضطرة إلى تبني إجراءات طارئة تتمثل في رقابة حدودها بسبب غياب الحل الأوروبي، لكنه أكد أن "الجهات المعنية تعرف جيداً من يدخل إلى الأراضي النمساوية"، رداً على اتهامات رئيس الحزب المعارض.
جدير بالذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت تطورات متلاحقة ذات تأثيرات سلبية على وضع اللاجئين في النمسا لاسيما السوريين، وذلك بعد أن أعلنت حكومة النمسا عن وضع حد أقصى لعدد اللاجئين خلال العام الجاري بواقع 37 ألفا و 500 لاجئ، وقامت في خطوة لاحقة بتشديد قانون اللجوء، بالتزامن مع ظهور أصوات حزبية تطالب بتقليص قيمة المساعدة المالية، التي يحصل عليها اللاجئ شهرياً وإجبار اللاجئين على حضور برامج تأهيلية لتعريفهم بالقيم الأوروبية الأساسية.