غرائب مرشحي مجلس الأمة الكويتي تظهر مجدداً
عادت قضية المرشحين غريبي الأطوار إلى الظهور مجدداً في الكويت مع الاستعداد لإجراء انتخابات تكميلية في مجلس الأمة الكويتي لملئ مقعد شاغر بعد وفاة النائب نبيل الفضل الشهر الماضي.
وقدم 54 شخصاً أوراق ترشحهم إلى لجنة فحص طلبات الترشح، لعضوية مجلس الأمة في الانتخابات التكميلية بالدائرة الثالثة، لكن خمسة منهم يواجهون احتمال شطب طلباتهم بسبب عدم صلاحيتهم للترشح.
وقالت تقارير محلية، إن شطب أحد المرشحين جاء لعدم صلاحيته للترشح لعدم توافر شرط حسن السمعة بحقه، واثنين لأنهما عديما الأهلية بتقارير طبية ثابتة، ومن ثم لا تتوافر بهما الشروط اللازمة للترشح، أما الاثنان الباقيان فبسبب وجود أحكام جنائية مخلة بالشرف والأمانة بحقهما.
ومن المقرر، أن تبلغ وزارة الداخلية المرشحين ممن صدرت التوصية بشطبهم بالتنازل عن طلبات الترشح، بدلاً من شطبهم وحرمانهم من الترشح، وفي حالة إصرارهم فإن الوزارة ستعلن شطبهم وحرمانهم من الترشح مقابل السماح لهم باللجوء للقضاء الإداري.
وتشهد انتخابات مجلس الأمة الكويتي العادية أو التكميلية باستمرار مشاركة مرشحين غريبي الأطوار، ولا يقتصر الأمر على مخالفة بعض شروط الترشح كالسمعة الحسنة، بل يصل الأمر حد ترشح أشخاص غير طبيعيين.
وفي انتخابات تكميلية جرت العام 2014، قال مرشح يدعى وليد الناصر، إنه ينوي المطالبة ببيع الخمور، وفتح صالات قمار في البلاد إذا فاز بعضوية المجلس، لينال شهرة واسعة في وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية تحت اسم “الرجل الأخضر”.
وقبل الرجل الأخضر بأيام ظهر مرشح آخر يدعى “محمد المصري” للترشح ممثلاً عن الدائرة الثالثة، وأثار الكثير من علامات التعجب عندما تقدم للترشح بكيس بلاستيكياً يحتوي على أوراق وكتب وأختام، ولفت انتباه الجميع وهو يدفع رسوم الترشح لموظفي الإدارة (خردة) وعملات من فئتي النصف وربع دينار، وأصر على البصم بإبهامين في أوراق ترشحه بجانب الإمضاء، وفوق ذلك ظهر وهو يرتدي ملابس شتوية في الصيف.
وفي انتخابات السنوات الماضية خرج “محمد الحفيتي” الطبيب البيطري، الذي تقاعد من وظيفته ليدخل كل انتخابات بتصريحات وأحاديث كانت محل نقاش الكويتيين، حيث دعا في إحدى لقاءاته المطربة العالمية شاكيرا، لافتتاح مقره الانتخابي.
ورغم غرابة تصرفات عدد من المرشحين الكويتيين، فإن هذا الأمر ليس مقصوراً على الانتخابات الكويتية فقط، بل تشهد الانتخابات في كثير من الدول حالات طريفة وغريبة تجذب الانتباه.