مشروعان جديدان لتنويع مصادر الدخل في السلطنة
تحت الضربات القاسية لتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، تتسارع وتيرة المشاريع التي تُطلقها الحكومة العمانية من أجل البحث عن مصادر دخل أكثر ديمومة واستقلالا عن النفط في السلطنة.
وفي هذا الإطار أعلن اليوم في مسقط عن مشروعين جديدين؛ الأول رفع المساحة الإجمالية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بميناء الدقم على بحر العرب إلى ألفي كيلومتر مربع، بهدف استيعاب أنشطة تخزين النفط الخام في منطقة “رأس مركز”، والتي ضُمت إلى منطقة الدقم الاقتصادية بموجب مرسوم سلطاني صدر في العشرين من يناير الجاري.
وبحسب بيان صحافي، صادر عن الهيئة الحكومية المكلفة إدارة منطقة الدقم الاقتصادية، فإن مشروع التوسعة هذا يأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2040.
ووفقا للبيان، فإن مشروع التوسعة هذا، سيتضمن إنشاء مستودعات لتخزين وتصدير النفط الخام، بما يُدعّم قطاع تجارة النفط الخام من جهة والصناعات المرتبطة به من جهة أخرى، وأيضا توسيع العلاقات والروابط التجارية عبر بحر العرب.
وتقدر السعة الاستيعابية للتخزين بمئتي مليون برميل من النفط الخام.
ووفقا للخطط الموضوعة، فإن العمانيين يطمحون إلى أن تصبح محطة “رأس مركز” الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من المراكز العالمية المهمة لتخزين النفط الخام، حيث يُمكّن موقعها على بحر العرب من الوصول بسهولة إلى الأسواق في جنوب آسيا والشرق الأقصى وأفريقيا. ويُتوقع أن تُفتتح المرحلة الأولى من المشروع عام 2019.
تنمية القطاع السياحي
أما المشروع الاقتصادي الثاني، الذي يستهدف تنويع مصادر الدخل وإنعاش الاقتصاد العماني، فهو البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع “رأس الحد” السياحي، الذي تقدر كلفته بـ 250 مليون ريال عماني، وتبلغ مساحته مليونا و800 ألف متر مربع.
وبحسب تصريح للوزير العماني المسؤول عن الشؤون المالية، ورئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للتنمية السياحية “درويش البلوشي”، فإن هذا المشروع الذي يأتي في إطار استراتيجية شاملة لتنمية القطاع السياحي في السلطنة، يتكون من عدة مراحل. تشمل المرحلة الأولى التي يبدأ تنفيذها خلال الربع الأول من العام الجاري 2016، إنشاء فندق خمس نجوم يتضمن 100 غرفة و 50 فيلا فندقية و150 فيلا سكينة ومنطقة تسوق بمساحة 7 آلاف متربع مربع، بينما تشتمل المرحلة الثانية، إضافة 100 غرفة فندقية جديدة و196 فيلا سكنية ومركزا للحياة البرية بمساحة 10 آلاف متر مربع. أما المرحلة الثالثة فتتضمن إضافة 200 غرفة فندقية و50 فيلا فندقية و179 فيلا سكنية، إضافة إلى مراكز أخرى للتسوق وللحياة البرية، أما المرحلة الأخيرة فتشمل إضافة 150 غرفة فندقية و50 فيلا فندقية و175 فيلا سكنية وإنشاء مركز تراثي ترفيهي.
يذكر أن مشروع “رأس الحد السياحي” العماني ينفذ بشراكة عُمانية قطرية.
وبموازاة هذا المشروع، تعكف وزارة النقل والاتصالات العمانية على تنفيذ مطار رأس الحد، ليكون أحد ثلاث مطارات إقليمية تخدم حركة التجارة والسياحة داخل وخارج السلطنة، إلى جانب مطاري صحار ومطار الدقم.
وتقع رأس الحد، التي تبعد عن العاصمة مسقط بنحو 350 كلم إلى الشرق، على بحر العرب وتمتاز بشواطئها الناعمة وحيواناتها البحرية المتنوعة.