حوار.. فوتبول ليكس تكشف أسرارًا خطيرة عن تسريب عقود اللاعبين
أجرت مجلة “11 فروند” الألمانية حوارا أحد المسؤولين عن موقع “فوتبول ليكس”، الذي قام مؤخرا بفضح العديد من الصفقات، وأهمها صفقة الويلزي غاريث بيل ومبلغ انتقاله من توتنهام الإنجليزي لفريق ريال مدريد، التي ظلت سرا وتضاربت حولها الأنباء.
وننشر نص الحوار كما جاء في الجريدة الألمانية:
س: من وراء موقع “فوتبول ليكس”؟
ج: أفضل عدم الإجابة عن التفاصيل، مشروعنا هو خلخلة كل الهرم من الأعلى للأسفل لدرجة أننا نكسب الكثير من الأعداء، فعدة أشخاص لا تعجبهم الشفافية في كرة القدم ويعتبرونها مشكلة.
س: هناك تقارير تقول أنكم مجموعة من البرتغال هل هذا صحيح؟
ج: نعم صحيح نحن من البرتغال
س: متى أنشأتم فكرة المشروع؟
ج: قررنا أن نبدأ في المشروع في أيلول / سبتمبر 2015، وكان هدفنا فضح مجموعة من الأكاذيب في كرة القدم البرتغالية، وفضح الصفقات التي حدثت في الصيف الماضي وشهدت صفقات صادمة،مثل انتقال المدرب خورخي جيسوس من بنفيكا لسبورتينغ، والذي خلف عدة أسئلة دون جواب واتهامات لفريق سبورتينغ، أردنا أن نشرح للناس ما يقع خلف الكواليس وركزنا على فضح كل الحقائق، ومن حسن حظنا أننا تمكنا من الذهاب لأبعد من ذلك.
س: البعض يقارنكم بعدة أشخاص فضحوا عدة أسرار كسنودن، ما رأيكم أنتم في هؤلاء وهل أنتم مثلهم؟
ج: ما يهمنا نحن هو الشفافية في كرة القدم الرياضة التي نحبها، بعض الأندية لا تكن الاحترام لأنصارها، الكل يعتبر “تابوهات” وأسرار عقود اللاعبين والرواتب ومبالغ الشرط الجزائي، كل شيء سري.
في رأينا دوري كرة السلة الأمريكي نموذج جيد للشفافية، الكل واضح والكل يتحدث عن رواتبه وعن عقوده ولا شيء سري، وهذا ما يجب فعله في كرة القدم أيضا.
س: العقود والاتفاقيات ليس من الضرورة أن يتم مشاطرتها مع العموم سواء في كرة القدم أو أي مجال آخر.
ج: إن فكر كل الناس بهذه الطريقة لن يكون هناك تسريبا لمعلومات، ولن يكون هناك مسربين ولا مواقع تسرب الأخبار كويكيليكس وآخرين، سيكون العالم كله يعيش في كذبة كبيرة، كرة القدم حاليا تفقد الكثير من مصداقيتها وغياب تام للشفافية وعدم الإخبار بعدد كبير من المصاريف وفقدان الاحترام للأنصار، لذلك كان من الضروري أن يتواجد شخص من أجل فعل شيء ما، ومن حسن حظنا حين وضعنا هذه الوثائق في الموقع بدأت الناس تناقش وتطرح الأسئلة وتريد أن تعرف أكثر ونحن نريد نفس الشيء، مزيد من الشفافية ورياضة تملك المصداقية.
س: الظاهر أن الاستثمار الرياضي هو الموضوع الأساسي لموقعكم كيف يتم ذلك؟
ج: من وجهة نظرنا هناك غياب تام للمعلومات حول هذه الأموال المستثمرة، تواجدهم في عالم كرة القدم يطرح أسئلة مهمة في ما يخص الغش في اللقاءات وماذا تفعل هذه الأموال في كرة القدم، وبطبيعة الحال هناك شكوك حول تبييض الأموال في الرياضة وأشياء أخرى تتعلق بأعمال إجرامية وتؤدي لعدم الاستقرار بين نوادي كرة القدم واللاعبين.
س: هل هناك دليل على تبييض أموال؟
ج: لا نريد أن نتهم أحدا في غياب دلائل مادية ووثائق، لكن على سبيل المثال هناك شركة “DOYEN” عرضة لغسيل أموال.
س: لماذا لا تتعاونون مع الفيفا مثلا؟
ج: كما تعرفون الفيفا عاشت مشكلات مؤخرا ضربت مصداقيتها، وكان الحديث عن الفساد وغياب الشفافية، ولذلك لم نكن نعرف إن كان بعث وثائق تخص التلاعب في الصفقات وفي مسائل تخالف القانون سيؤدي لنتائج أم لا، لذلك كان فضحها حلا مثاليا بالنسبة لنا، وبطبيعة الحال لا نستبعد التعاون مع الفيفا مستقبلا إن طلبوا منا ذلك.
س: تم اتهامكم بسرقة الوثائق والمعلومات؟
ج: شركة “DOYEN” اتهمتنا، وهم نفس الأشخاص الذين خدعوا الاتحاد الهولندي وقالوا إن الوثائق غير صحيحة.
س: إذن سرقتم الوثائق والمستندات؟
ج: بالتأكيد لا، وسنعطيكم مثال شركة “DOYEN” للرياضة اتهمتنا بكوننا اخترقنا جهازهم المعلوماتي وفي تصريح موجود على الإنترنيت في 4 تشرين الأول / أكتوبر قالوا إنهم قدموا شكاية للأمن، ومؤخرا نشرنا وثائق للشركة من شهري أيلول / سبتمبر وكانون الأول /ديسمبر، فكيف كان هناك هجوما معلوماتيا من طرفنا.
س: إذن كيف تحصلون على معلوماتكم، رئيس سبورتينغ قال إنكم تعملون لفائدة الغريم بنفيكا أو أنكم تتابعون موظفي الأندية؟
ج: ليس لدينا جدول عمل يومي، نحن فقط محبين لكرة القدم، ومن حسن حظنا أن كشف وثائق غاريث بيل أوصلتنا لعدد كبير من الجماهير، والتي اطلعت على ما ننشر من وثائق ومستندات.
س: هل تستغلون موظفين لفرق أخرى؟
ج: لا، نحن مستقلون عن الجميع.
س: نشرتم وثائق تهم صفقة غاريث بيل بين توتنهام وريال مدريد، وتؤكد أنه أغلى لاعب في التاريخ، هل تشرحون لنا كيف تغير عملكم بعد فضح الصفقة؟
ج: يجب التأكيد حاليا أن علبة الرسائل لدينا مملوءة في هذه اللحظة وتوصلنا بالمئات من الرسائل، وهذا شيء جيد، سنرى ما يجب عمله ونتمنى أن تكون هذه البداية لمزيد من الشفافية في كرة القدم.
س: نشرتم أيضا وثائق من صفقة مسعود أوزيل، نريد أن نعرف لماذا نشرت رغم كونها لا تضم أشياء غير قانونية؟
ج: أردنا أن يعرف الجميع الشروط السرية في عقود اللاعبين، والذي لا يتحدث عنها أحد وتعتبر من الأسرار.
س: الفيفا والاتحادات والأندية التي مستها الوثائق حاولت الاتصال بكم؟
ج: بالعكس الفيفا هنأتنا بهذه التسربات، وكنا سعداء أن شركة مهتمة بالشفافية ومحاربة الفساد بحثت في موقعنا لمعرفة هذه الحقائق، كانت لدينا مشكلات فقط مع سبورتينغ لشبونة وشركة “DOYEN” للرياضة.
س: يقولون أن الاثنين قدموا شكاية ضدكم؟
ج: لا نثق في السلطات في البرتغال، فشركة “DOYEN” للرياضة قوية وتملك علاقات متشعبة والمال ونعرف أن هناك تواطأ ضدنا.
س: كيف عرفتم ذلك؟
ج: لدينا وسائلنا ومصادرنا، وعرفنا أن هناك اجتماعا تم بين الشرطة البرتغالية ومسؤولين عن الشركة في لشبونة، ويضغطون على المدعي العام لإدانتنا، والشركة كلفت شركة للتحقيقات لتقوم بعمل سيئ ضدنا.
س : ماذا يعني عمل سيئ؟
ج: الأشخاص تبحث في كل مكان في تركيا وكازاخستان عن أي شيء، يريدوننا أن نسكت بآي طريقة.
س: لماذا تركيا؟
حسب معلوماتنا فشركة “DOYEN” تملكها عائلة عاريف الغنية، التي لها علاقات واسعة مع الرئيس التركي والمرشح الجمهوري ترامب، وحسب بعض المعلومات فتوفيق عريف أوقف سنة 2010 على ظهر يخت بتهمة تسيير شبكة دعارة.
س: هل سبق لكم أن حذفتم أي وثائق؟
ج: بالطبع لا، لدينا آلاف الوثائق وما زلنا نجري التحريات حولها.
س: هل ستنشرون المزيد من الوثائق في المستقبل؟
ج: انتظروا المزيد من الوثائق حول الصفقات واستثمار الأموال في كرة القدم في القريب.