مجلس الأنبار: داعش يرتكب مجزرة بحق أهالي الفلوجة
كشف مجلس محافظة الأنبار (غرب العراق)، اليوم الأحد، عن وجود 10 آلاف عائلة محاصرة داخل الفلوجة من قبل “داعش”، مؤكدا أن التنظيم يرتكب الآن مجزرة بحق المدنيين.
وقال نائب رئيس مجلس الأنبار، فالح العيساوي، في مؤتمر صحفي، إن “قوات الجيش والعمليات المشتركة فتحت منفذين لعبور الأهالي، الأول باتجاه منطقة الفلاحات بالخالدية، والآخر باتجاه عامرية الفلوجة (غرب الأنبار)، لخروج كافة العائلات من المدينة التي تعاني من نقص في الغذاء والمستلزمات الطبية”.
وأضاف أن “داعش منع كل العائلات الموجودة في الفلوجة إلى هذه اللحظة من الخروج إلى المنافذ التي حددتها العمليات المشتركة”، موضحا أن “التنظيم يستخدم أبناء الفلوجة من الرجال والنساء والأطفال والعجز دروعا بشرية أمام تقدم قواتنا الأمنية”.
وأكد العيساوي أن “تنظيم داعش يرتكب الآن مجزرة كبيرة بحق أهلنا في مدينة الفلوجة، عندما يقوم بقتلهم وتهجيرهم ويمنع دخول الغذاء إليهم ويمنعهم من الخروج عبر المنافذ الآمنة التي فتحتها القوات المشتركة”.
وناشد نائب رئيس مجلس الأنبار، الأمم المتحدة والدول العربية بـ”التدخل لإنقاذ 40 ألف شخص بالأنبار يعانون بسبب حصار داعش ومنعهم من الخروج، دون غذاء أو مستلزمات طبية”.
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز جراند، وصفت في وقت سابق، الأوضاع في الفلوجة بأنها “مروعة”، مبينة أن “الأمم المتحدة قلقة للغاية من تقارير غير مؤكدة عن أشخاص يموتون بسبب نقص الدواء والجوع المنتشر”.
يشار إلى أن داعش تعرض مؤخراً إلى خسائر كبيرة في محافظة الأنبار، أهمها الرمادي التي أعلنت القوات الأمنية عن تحريرها في نهاية العام الماضي، فيما تأتي الاستعدادات حالياً لاستعادة هيت والفلوجة وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم.