مشروع فالكن سيتي بدبي يعود للحياة بعد سنوات من التعثر
دبي- قالت شركة مشاريع سالم أحمد الموسى المطور الرئيسي لفالكن سيتي أوف وندرز -أحد أكبر المشروعات العقارية في دبي- إن المشروع الذي تأخر كثيرا سيعود للحياة هذا العام باستثمارات بقيمة ملياري دولار في عمليات التطوير الجديدة.
وجرى بناء نحو 10% فقط من المنازل المخطط لها والبالغ عددها خمسة آلاف و500 منزل منذ تدشين مشروع المدينة التي تتخذ شكل الصقر في 2005. وعلى الرغم من أن المشروع صمم ليضم نماذج لأهرامات الجيزة وتاج محل لا توجد إلى الآن أي “عجائب” على أرض المشروع البالغة مساحتها 42 مليون قدم مكعبة.
وقالت مشاريع سالم أحمد الموسى إن المشاكل التي واجهها المشروع كان سببها الشركات المسؤولة عن تطوير أماكن الجذب السياحي مثل النماذج المحاكية لبرج بيزا المائل وبرج ايفل ومناطق وسط العاصمة البريطانية لندن ومدينة نيويورك.
وقال الحارث الموسى مساعد الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات لرويترز خلال معرض عقاري في هونج كونج هذا الشهر حيث كان يروج للمشروع “عندما بعنا تلك أوضحنا بشدة أنه كان عليهم البدء في أعمال الإنشاء على الفور وظلوا يؤجلون.”
أضاف “الموعد الأقصى كان قبل يوم أمس، قبل وقت طويل. إنه اتفاق باهظ التكلفة وستلحق بنا خسائر إذا لم يلتزموا.”
وقال الموسى إن فالكن سيتي سحبت منذ ذلك الحين أكثر من عشرة مشاريع تطوير فرعية تشمل مزيجا من الوحدات السكنية ومحال البيع بالتجزئة والمكاتب والفنادق.
أضاف أن الشركة حققت ذلك من خلال اللجوء للقوانين المنظمة لقطاع العقارات في دبي والتحكيم أو عن طريق الاتفاق الودي لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل أو أسماء شركات التطوير الفرعية بسبب سرية الاتفاقيات بحسب قوله.
وقال الموسى إنه مازال من الممكن استكمال المشروع بحلول 2020 وإن شركته تجري مباحثات مع مستثمرين جدد لكنه رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن كيفية تمويل الاستثمارات الجديدة في التطوير البالغة قيمته ملياري دولار.
وقد يكون الحصول على استثمارات جديدة أمرا صعبا مع عودة أسعار العقارات للهبوط من جديد وتقلص عدد الصفقات بعد الانتعاشة القوية من الأزمة التي حدثت بين عامي 2008 و2010.
وقال الموسى “في بعض الأحيان يتقدم الاتفاق إلى الأمام ويتراجع في أحيان أخرى. هذا طبيعي في مجال الأعمال.” مضيفا أن استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 سيعطي دفعة للقطاع العقاري في الإمارة.
وقال “في أي وقت يقول أي شخص إن سوق دبي بها تخمة في المعروض من المساكن (العقارات) عليه أن يعيد التفكير. يجب أن نبدأ التعاقد الآن لتغطية الطلب في المستقبل.”
وتأسست مشاريع سالم أحمد الموسى في 1975 وتعمل في مجالات الهندسة والعقارات وخدمات النفط.