اخبار العراق الان

عاجل

توقف عملية تحرير المنصورة يثير تساؤلات واستياء اليمنيين

توقف عملية تحرير المنصورة يثير تساؤلات واستياء اليمنيين
توقف عملية تحرير المنصورة يثير تساؤلات واستياء اليمنيين

2016-02-09 00:00:00 - المصدر: ارم نيوز


أثارت الحملة التي أعلنت عنها قوات الشرعية في اليمن، الثلاثاء، لتحرير مديرية المنصورة في عدن، موجة من التساؤلات والتكهنات، خصوصاً أنها توقفت بعد ساعات من انطلاقها، لتعود الجماعات المسلحة للانتشار في الشوارع، حسب مصادر محلية.

واندلعت اشتباكات مسلحة، فجر الثلاثاء، في المنصورة، بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة من جهة أخرى، استمرت أكثر من ست ساعات، وأسفرت -وفقاً للمصادر- عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وأعلنت الأجهزة الأمنية، في بيان أصدرته بعد دقائق من بدء الاشتباكات، انطلاق عملية لـ”تطهير المنصورة من الإرهابيين والمسلحين الخارجين عن النظام والقانون”، مؤكدة أن العملية “لن تتوقف إلى بتحقيق أهدافها كاملة” .

لكن الاشتباكات توقفت بعد ساعات فقط، وأُعيد فتح جميع الطرقات المغلقة المؤدية إلى مديريات المنصورة والشيخ عثمان شمال عدن، وبدت حركة السير طبيعية إلى حد ما، لدرجة دفعت البعض إلى التشكيك بأن ما حدث لم يكن عملية أمنية لتحرير المديرية، كما قالت القوات الشرعية.

وأكد شهود عيان، في تصريحات صحافية، أن “المسلحين لا زالوا يتحركون بحرية في شوارع المنصورة ومناطقها، ولا زالت المنشآت الحيوية تحت قبضتهم وكأن شيئاً لم يحدث” .

وقالت مصادر إعلامية إنه “لم يكن هناك أي حملة أمنية في منطقة المنصورة”، موضحة أن “ما حدث كان مناوشة بين إحدى كتائب المقاومة بمساندة قوة أمنية، وبين مسلحين يسيطرون على المنطقة منذ أشهر، انتهت صباحاً دون أي تقدم يذكر”.

ويرى محللون ومراقبون أن هناك ما وصفوها بـ”لعبة كبيرة وغامضة” حدثت اليوم الثلاثاء، في المنصورة، “وهو ما يبرر عدم صدور أي بيان أمني رسمي منذ صباح الثلاثاء يوضح ملابسات هذه الواقعة”.

من جانبها، أكدت وسائل إعلامية أن “الحملة الأمنية انطلقت فعلاً بأوامر عليا بعد اجتماع استثنائي عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الإثنين، مع جميع القيادات الأمنية والعسكرية”.

لكنها زعمت أن “أوامر عليا صدرت بعد انطلاق الحملة بساعات قضت بوقفها والانسحاب فوراً دون إبداء أي أسباب”.

وذكرت مصادر محلية في تصريح لـ إرم نيوز، أن تلك الاشتباكات “أدت إلى سقوط 11 قتيلاً منهم ثلاثة جنود وأربعة من المسلحين.

وأضافت المصادر أن قصفاً من مصدر مجهول على أحد المنازل في منطقة “بئر فضل” شمال عدن، أدى إلى مقتل رب أسرة وزوجته وإثنتين من بناتهما، فيما أُصيبت الثالثة ونجا طفل رضيع. ورجحت مصادر أن القصف ناتج عن صاروخ أطلقته طائرة حربية كانت تحلق في سماء المنطقة.

وأدت الاشتباكات أيضاً إلى مقتل زوجة مسؤول الجمارك في ميناء عدن، عبدالحكيم قباطي، أثناء تواجدها في سيارة زوجها. وتقول مصادر إعلامية إن هذه الحادثة “لم تكن مقصودة”.