التحالف يستأنف قصف المتمردين بصنعاء وينزل أسلحة لمقاومة الحديدة
صنعاء- جددت طائرات التحالف العربي، بقيادة السعودية، غاراتها الجوية مساء الثلاثاء، على مواقع لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء، بعد هدوء دام عدة أيام.
وقال شهود عيان، إن “قتلى وجرحى سقطوا إثر غارة جوية للتحالف، استهدفت منزلًا في حي معياد، القريب من جسر جولة دار الرئاسة، جنوبي العاصمة”.
وأضاف الشهود أنهم “شاهدوا سيارات الإسعاف، تنقل قتلى وجرحى من المنزل المستهدف”، فيما لم يعرف تفاصيل عن عددهم أو هوياتهم.
وأوضحوا أن “مقاتلات التحالف استهدفت هنغر (مستودع)، قرب دار الرئاسة، ما أدى إلى ارتفاع أعمد اللهب”، دون توفر معلومات حول محتويات الهنجر المستهدف.
كما جددت غاراتها على جبال النهدين ومعسكر السواد جنوبي العاصمة، في حين استهدفت غارات أخرى معسكر الصباحة وجبال عيبان غربي صنعاء.
وذكر سكان محليون، سماعهم دوي انفجارات عنيفة جنوبي العاصمة جراء الغارات، بالتزامن مع تحليق مستمر لمقاتلات التحالف في سماء صنعاء.
كما قامت طائرات التحالف العربي، مساء اليوم، بعملية إنزال جوي لأسلحة في سواحل محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وذكر مصدر محلي من المحافظة للأناضول، إن عملية الإنزال التي تسلمتها المقاومة الشعبية أو ما تعرف بـ”المقاومة التهامية”، تمت في سواحل مديرية “الخوخة” جنوبي الحديدة مركز المحافظة، لافتًا أن الطائرات أنزلت أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة وبعض المقذوفات”.
وعرف عن المقاومة التهامية، القيام بين الحين والآخر، بعمليات اغتيالات تستهدف مسلحي الحوثي، الذين يسيطرون على معظم مناطق المحافظة.
وتأتي عملية الإنزال، بالتزامن مع زيارة يقوم بها رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية العليا” التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، لمحافظة الحديدة منذ يومين، قام خلالها بزيارة عدد من مناطق المحافظة.
وتشير معلومات متطابقة، أن “محمد علي الحوثي، يحشد رجال القبائل الموالين له، لصدّ تقدم الجيش الوطني القادم من سواحل منطقة اللحية”، كون الحديدة، هي المنفذ البحري الوحيد، الذي ما يزال تحت سيطرة الحوثيين.