اخبار العراق الان

تحت رعاية قطرية وبحضور أطراف عدة من تيارات حركة حماس في الداخل والخارج  يترأسهم خالد مشعل وبوصول وفد منظمة التحرير برئاسة عزام الأحمد عقد الطرفان اجتماعات لمدة يومين متواصلين وبعيداً عن الصحافة وضجيج الأخبار. وقد سارعت جهات إعلامية قريبة من قطر وحماس إلى نشر تقارير تزرع التفاؤل وتجنب المواطن الفلسطيني الكدر الذي أصابه جراء فشل الحوار في كل مرة . مصادر فتح ومنظمة التحرير لم تنف التقارير المتفائلة لكنها أعربت عن تفاؤل حذر  لحين إخراج الحوار من عنق الزجاجة والتوصل إلى إقناع الدول العربية المعنية بأهمية تبني الورقة الجديدة .
ثلاثة ملفات حاسمة وقاسمة على طاولة التنفيذ وهي فتح معبر رفح وتشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة لانتخابات شاملة تطوي صفحة الانقسام. وفيما تبدي حماس اهتماماً بالغاً ومركزاً بإعادة تشكيل منظمة التحرير إلا أن الجهات المقربة من الرئيس ترفض التفاعل مع هذا الأمر وتعتبر أن سكب اللبن على الأرض لن يفيد شيئاً ولن يرفع من فرصة دخول حماس في المنظمة قبل حل المعضلات الثلاث السابقة الذكر .

ومن كواليس الحوار أن قطر استعدت لدفع رواتب موظفي حماس في غزة لكن منظمة التحرير تخشى أنها ستدفع شهراً أو عدة أشهر ثم تورط خزينة السلطة الفارغة أساساً بدين ثقيل يكسر ظهرها، لذلك عرضت حركة فتح نقل الملف إلى طاولة حكومة الوحدة التي سوف تتشكل وهناك تجري الاتفاقيات مع قطر لتجاوز هذا الملف الذي فشلت بسببه حكومة التوافق الوطني الراهنة .

الملف الأول عند قطر أما الملف الثاني وهو معبر رفح فعلى طاولة مصر. في هذا الإطار أفاد مراسل الميادين بأن مصر طلبت عشرة أيام لدراسة تفاهمات الدوحة الجديدة .

أما الملف الثالث وهو الانتخابات الشاملة إن آجلاً أو عاجلاً سيكون على طاولة الاحتلال الإسرائيلي فهو السلطة التي تحتل فلسطين وهي السلطة التي ستقرر إذا كان ستسمح بإجراء انتخابات نزيهة ومشاركة القدس فيها أم لا .

حوار وطني فلسطيني من ثلاث ملفات لكنها في ثلاث جهات.