موسكو تبدأ تقسيم سوريا بافتتاح سفارة (روج آفا)
نشر ناشطون سوريون، صورة من داخل المكتب الرئيسي لممثلية أكراد سوريا التي تم افتتاحها أمس في العاصمة الروسية موسكو، حيث ظهرت في الصورة خريطة على الجدار تظهر مايسمى بـ“روج آفا” أو غرب كردستان، وهي المناطق التي يعتبرها الأكراد (أو يفترض أن تكون) خاضعة لسيطرتهم بشكل كامل في سوريا.
وولدت هذه الخريطة عاصفة من الغضب والاستياء في أوساط الشعب السوري، الذي رأى أنها بالغة الخطورة وإيذان رسمي بتقسيم سوريا بمباركة من السلطات الروسية التي رعت افتتاح الممثلية الكردية رسميا.
و توافق لأول مرة موالون ومعارضون للنظام، بأن هذه الخطوة لها تداعيات خطيرة على وجود ومستقبل الدولة السورية.
وذهب مؤيدون للنظام وروسيا بتعليقاتهم على الموضوع، بأنه طعنة في ظهر الشعب السوري ويكشف النوايا الحقيقية وراء الدعم الروسي الذي لايختلف عن غيره بالنهاية في تحقيق مصالحه دون أن يعير انتباها لما يريده السوريون حقا بالحفاظ على وحدة بلادهم
وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أوضحت أن القانون الروسي لا يسمح بفتح ممثلية دبلوماسية للأكراد في روسيا، مؤكدة أن سفارتي سوريا والعراق معنيتان بحماية مصالح الأكراد الذين يعيشون في هذين البلدين.
وكان رئيس مجلس منظمة الحكم الذاتي الثقافي لأكراد سوريا، فرحات باتييف، قال الأسبوع الماضي: “يدور الحديث عن فتح ممثلية لمنظمات أهلية، لا تتمتع بصلاحيات السفارة. وستتمثل مهمة الممثلية في الدفاع عن مصالح الأكراد المقيمين في روسيا وسوريا على حد سواء، ولا يحمل العديد منهم الجنسية السورية”.
وحول الوضع القانوني للممثلية، أكد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا في روسيا، عبد السلام علي، أنه وحسب القوانين الروسية، فإن موسكو تتعامل مع دول وليس مع أحزاب وكيانات، ولكن افتتاح الممثلية يأتي من أجل تقوية العلاقات بين الأحزاب الكردية في غرب كردستان والمنظمات المجتمعية والأحزاب الروسية.
ولكن الخريطة المعتمدة وعدم رفع العلم السوري أو أي رمز سوري آخر يثير الشكوك حول دور ما تلعبه روسيا قد يسهم حقا بتقسيم سوريا عاجلا وليس آجلا.