براءة علي العلياني تفتح النار على دَور “الهيئة”
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية منذ مساء الجمعة، سجالاً حاداً على خلفية إلقاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القبض على إعلامي سعودي معروف بتهمة وجوده مع فتيات في وضع مخل بالآداب.
وتسبب نشر وسم “#براءه_العلياني” على موقع “تويتر” الذي يعد ساحة النقاش الأوسع في السعودية، في إشعال السجال حول دور الهيئة بعد ساعات من إعلان القبض على الإعلامي السعودي علي العلياني.
ولا يوجد أي تأكيد رسمي لإطلاق سراح العلياني وثبوت براءته، لكن نحو خمسين ألف مغرد تفاعلوا مع الهاشتاق خلال ساعة واحدة فقط، ليتحول موقع “تويتر” في السعودية إلى ما يشبه ساحة حرب كلامية بين المغردين السعوديين المنقسمين حول دور الهيئة.
ويقول مغردون محسوبون على تيار الليبراليين السعوديين المعارضين لدور الهيئة إن براءة العلياني تثبت أن الوضع بحاجة إلى حسم بعد تكرار حوادث تعدي رجال الهيئة على الناس في الشوارع والأسواق ومطاردتهم.
ويرد أنصار التيار المحافظ الكثر في المملكة على دعوات الليبراليين بالقول إن الحديث عن براءة العلياني وثبوت خلو دمه من الخمر، هجوم جديد على الهيئة ورجالها الذين يعملون على تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في بلاد الحرمين.
وبينما يهدد المغردون الليبراليون بمحاسبة الهيئة بعد حادثة العلياني وبراءته، يتساءل المغردون المحافظون عن الطريقة التي تم بها إثبات براءة العلياني وتحليل دمه في يوم جمعة، وهو يوم عطلة رسمية تعطل فيه المحاكم.
وكانت وسائل إعلام سعودية أكدت صباح أمس، أن عناصر من الهيئة ألقوا القبض في الرياض على الإعلامي، علي العلياني وعدد من الفتيات في “وضع مخل وغير أخلاقي داخل الاستراحة، فيما تمكن شخص آخر كان برفقتهم من الفرار”.