اخبار العراق الان

البحرين توقف أربعة أميركيين في ذكرى الاحتجاجات

البحرين توقف أربعة أميركيين في ذكرى الاحتجاجات
البحرين توقف أربعة أميركيين في ذكرى الاحتجاجات

2016-02-16 00:00:00 - المصدر: القدس العربي



دبي- (أ ف ب): أعلنت البحرين الاثنين أنها أوقفت أربعة أميركيين الأحد، يوم الذكرى الخامسة لاندلاع الاحتجاجات في هذه المملكة الخليجية الصغيرة، بينهم امرأة قالت عائلتها إنها صحافية مستقلة، وفريق التصوير المرافق لها.

والأميركيون الأربعة هم طاقم مراسلين، وهم الصحافية المستقلة آنا تيريز داي وفريق التصوير في عملها، كما ورد في بيان أصدرته عائلة داي.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن إنها “على علم بالمعلومات التي تفيد بأن مواطنين أميركيين أوقفوا”، لكنها رفضت الإدلاء باي تعليق “لاعتبارات تتعلق بالخصوصية”.

وأعلنت شرطة المنامة، في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية “القبض على أربعة أشخاص بينهم فتاة يحملون الجنسية الأميركية”. وكانت الوكالة تحدثت نقلاً عن الشرطة في بيان أول عن توقيف أشخاص “يحملون “جنسية دولة أجنبية” بدون الإشارة إلى أنهم أميركيون.

وأضافت الشرطة في بيانها الجديد أن أحد الموقوفين الأربعة “ضبط ملثماً خلال مشاركته مع مجموعة من العناصر التخريبية في سترة (…) قامت بأعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن”، موضحة انه “تم القبض على الثلاثة الآخرين عند إحدى نقاط السيطرة الأمنية بذات المنطقة”.

وسترة من المناطق ذات الغالبية الشيعية قرب المنامة. وقد شهدت تكراراً خلال الأعوام الماضية احتجاجات ومناوشات مع الشرطة.

وتابعت شرطة المنامة أن الأميركيين الأربعة دخلوا البلاد في 11 شباط/فبراير و12 منه و”قدموا معلومات مغلوطة للجهات المعنية تتعلق بمجال نشاطهم”.

واوضحت انهم “ادعوا أنهم قد قدموا إلى مملكة البحرين بغرض السياحة (…) وقاموا بمزاولة نشاط إعلامي من دون تصريح من الجهات المختصة بالإضافة إلى ارتكابهم أعمالاً مخالفة للقانون”. وقالت إنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة (…) وإحالة القضية على النيابة العامة”.

وفي واشنطن قال ناطق باسم عائلة آنا تيريزا داي إن الموقوفين الأربعة صحافيون، ونفت أن يكونوا قد ارتكبوا أي مخالفة. وأكد أنهم أوقفوا الأحد داعياً إلى الإفراج عنهم بسرعة.

وتابع الناطق في بيان أن “الادعاءات بانهم تورطوا بأي شكل من السلوك غير المشروع أو أي عمل غير النشاطات الصحافية مستحيل”.

وقال أقارب داي إنها عملت في “الشرق الاوسط وشمال افريقيا والهند والبرازيل والمكسيك” لحساب وسائل اعلام مختلفة بينها صحيفة “نيويورك تايمز و(شبكتا) سي ان ان والجزيرة”.

ودعت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها الى “الافراج الفوري عن الصحافيين الاربعة وكل الصحافيين الآخرين المسجونين منذ خمس سنوات” في البحرين.

وقال منسق اللجنة للشرق الاوسط وشمال افريقيا شريف منصور في بيان “من المحزن ان تشهد الذكرى الخامسة (لاندلاع الحركة الاحتجاجية) توقيف صحافيين جدد في البحرين التي اصبحت واحدا من اسوأ سجاني الصحافيين في العالم العربي”.

واندلعت في 14 شباط/فبراير 2011 في البحرين احتجاجات معارضة لحكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادتها المعارضة الشيعية، للمطالبة بملكية دستورية واصلاحات سياسية.

وحذرت السلطات الاسبوع الماضي من أن أي دعوات للتظاهر في ذكرى اندلاع الاحتجاجات ستعتبر “جرائم جنائية يعاقب عليها قانونا”.

ورغم انتقادات توجهها منظمات حقوقية دولية للسلطات البحرينية، اكد وزير الاعلام عيسى بن حمد الحمادي لفرانس برس قبل أيام أن بلاده حققت تقدماً في المجال السياسي.

وقال إن الحكومة “قامت بتسريع الاصلاحات” وإن الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 وقاطعتها المعارضة “برهنت ان غالبية واضحة من البحرينيين صوتوا لصالح التقدم الايجابي المتمثل في برلمان يتمتع بصلاحيات اوسع″.