اخبار العراق الان

كربلاء - كرمت العتبة الحسينية المقدسة عائلة العلامة المرحوم الشيخ محمد جعفر الكرباسي، في الوقت الذي أقامت فيه حفلا تأبينياً كبيرا للعلامة اللغوي الراحل في مسجد مدينة الإمام الحسن المجتبى للزائرين التابع لها. والعلامة الكرباسي هو أحد الأسماء اللامعة في مجال اللغة العربية والبلاغة، وتتلمذ على يديه الكثير من رجال دين والأكاديميين. وقال مسؤول دار اللغة العربية في العتبة الحسينية الدكتور لطيف القصاب، "العلامة الكرباسي شخصية خدمت الجانب البلاغي والنحوي سيما في اعراب القران الكريم، واعراب نهج البلاغة ونحن اليوم نحتفي بهذه الشخصية بحضور فاعل من قبل الاوساط الحوزوية والأكاديمية". واضاف لطيف "تم تقديم مقترح للامانة العامة للعتبة الحسينية لطباعة مؤلفات العلامة الكرباسي اللغوية والنحوية ليستفاد منها طلبة العلوم الدينية والجامعات العراقية والباحثين". من جهته قال الدكتور باقر الكرباسي ان "الاحتفاء بوالدي العلامة الكرباسي من قبل العتبة الحسينية ودار اللغة العربية وقسم الاعلام في العتبة انما يدل على حرصهم الكبير لاحياء سيرة العلماء العاملين واحتراما للغة الضاد التي تميز بها العرب وهي لغة القران وبأسم اسرة ال الكرباسي نشكر سماحة السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي وفى لاستاذه للشيخ الكرباسي كونه احد تلاميذه باقامة هذا الحفل المهيب ونشكر كل الشخصيات التي ساهمت بانجاح فعاليات الاستذكار". وترأس الجلسة البحثية الاستاذ الاول التمرس العلامة محمد حسين الصغير وقدم الباحثون كل من السيد علي الهاشمي والاستاذ الدكتور صباح السالم والاستاذ الدكتور فاروق الحبوبي والاستاذ الدكتور كريم حسين ناصح، اوراق بحثية تناولت جوانب مهمة من حياة العلامة الكرباسيكما القى الاديب الشاعر فارس حرام قصيدة رائعة بحق العلامة الكرباسي وانشدت فرقة انشاد العتبة الحسينية انشودة مرثية الفقيد من كلمات السيد طالب الرفاعي. وخلال مجلس التأبين الذي نظمته دار اللغة العربية التابعة لقسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة، تم عرض مجموعة من مقتنيات العلامة المرحوم منها عباءته وعمامته ومؤلفاته فضلا عن إنجازاته وسيرته الذاتية. وشهد المجلس حضوراً واسعاً من قبل شخصيات حوزوية وأكاديمية وإعلامية من داخل البلاد وخارجها وتمثيل حكومي كممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات العراقية وعمداء الكليات وعدد من مسؤولي المراكز البحثية.