اخبار العراق الان

احياء ذكرى معركة فردان التاريخية التي وقعت في فرنسا ابان الحرب العالمة الاولى

احياء ذكرى معركة فردان التاريخية التي وقعت في فرنسا ابان الحرب العالمة الاولى
احياء ذكرى معركة فردان التاريخية التي وقعت في فرنسا ابان الحرب العالمة الاولى

2016-02-21 00:00:00 - المصدر: فرانس 24


فردان (فرنسا) (أ ف ب) - تحتفل مدينة فردان الفرنسية منذ فجر الاحد بذكرى المعركة التاريخية الحاسمة التي وقعت فيها اثناء الحرب العالمية الاولى، قبل مئة عام تماما في الحادي والعشرين من شباط/فبراير 1916.

فمع ساعات الفجر الاولى من يوم الاحد، احتشد مئات الاشخاص من الفرنسيين والالمان تحت زخات المطر في غابة تقع على بعد 15 كيلومترا من فردان (شرق)، حيث اضاؤوا الشموع، وقرأوا وثائق تاريخية ونفذوا مسيرة احياء لذكرى هذه المعركة.

ويقول احد المشاركين في المسيرة بين الضجيج الكبير الذي يبث محاكاة لصوت القذائف التي امطرت المنطقة اثناء معركة فردان "قبل مئة عام على التمام، بدأ القصف الجنوني الذي يصم الاذان، وقد شعر به من كانوا يعيشون على بعد 150 كيلومترا من هنا".

وبدأت المعركة بشن الالمان هجوما خاطفا عليها، واستمرت 11 شهرا وانتهت بتراجع المانيا.

ويشارك في هذه المسيرة جنبا الى جنب مواطنون فرنسيون يرتدون الزي الازرق ويمشون الى يمين الطريق، ومواطنون المان يرتدون لباسا كاكيا ويمشون الى اليسار.

ويقرأ احد المشاركين بعض الرسائل التي كتبها آنذاك احد الضباط الفرنسيين المسؤولين عن فرق المواقع المتقدمة والذي اصبح من اوائل ابطال هذه الحرب.

ويتوقع الضابط في رسالته الا يبقى الكثير من مقاتليه على قيد الحياة "بين ثمانية ايام وخمسة عشر"، وبالفعل قتل الضابط نفسه في الثاني والعشرين من شباط/فبراير وهو يقاتل لكبح سرعة هجوم الاف المقاتلين الالمان الخاطف.

- "كي لا ننسى" -

ويقول وزير الدولة الفرنسي لشؤون المحاربين القدامى والذاكرة جان مارك تادوشيني "من المهم ان نكون هنا لنكرم اولئك الذين فقدوا حياتهم، وايضا لتعزيز الصداقة الفرنسية الالمانية في وقت تتصاعد فيه القوميات".

شارك في صنع "ملحمة" معركة فردان مئات الالاف من الجنود الفرنسيين، اكثر من ثلاثة ارباع الجيش، الذين ارسلوا الى خط الجبهة هذا، توفي آخر الباقين منهم على قيد الحياة في العام 2008.

وهذا العام، تجري الاحتفالات بذكرى المعركة على نطاق واسع في فرنسا، متركزة على اشاعة رسائل السلام، انطلاقا من هذه البقعة التي قضى فيها اكثر من 300 الف جندي من طرفي القتال.

وبعد انتهاء المسيرة في الغابة، تقام صلاة في دوامون حيث يرقد جنبا الى جنب اكثر من 130 الف جنديا فرنسيا والمانيا سقطوا في المعركة.

وفي التاسع والعشرين من ايار/مايو، يشارك اربعة الاف شاب من البلدين برفقة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في نشاط مشترك.

ويرمي هذا النشاط الى حمل رسالة سلام، بعد 32 عاما على المبادرة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران والمستشار الالماني هلموت كول حين تصافحا امام مقبرة دوامون.