اخبار العراق الان

عاجل

عبد المهدي يقدم استقالتة الى العبادي ويؤكد فيها موقفة الدعم لإجراء الاصلاحات التي تحتاجها البلاد

عبد المهدي يقدم استقالتة الى العبادي ويؤكد فيها موقفة الدعم لإجراء الاصلاحات التي تحتاجها البلاد
عبد المهدي يقدم استقالتة الى العبادي ويؤكد فيها موقفة الدعم لإجراء الاصلاحات التي تحتاجها البلاد

2016-02-23 00:00:00 - المصدر: وكالة وطن للانباء


قدم وزير النفط عادل عبد المهدي استقالته الى رئيس الوزراء حيدر العبادي راجيا قبولها . وفي كلمة نشرت له اليوم قال وزير النفط لرئيس مجلس الوزراء ، انه " استجابة لتوجيهات المرجعية ، وانسجاماً مع الموقف العام للكتلة التي انتمي اليها ، ولمنح الفرصة لجنابكم لإجراء الاصلاحات التي تحتاجها البلاد ، ولغرض المساعدة في اتخاذ القرارات ، والاجراءات المناسبة المطابقة للدستور ، اتقدم باستقالتي راجياً قبولها " . وبين الوزير انه " مع كل هذه التسريبات والاشاعات و التسقيطات دخلت البلاد او ادخلت في مرحلة اكثر تعقيداً .. واختلط الحابل بالنابل ، فهناك ازمة ادارة وحكومة .. وازمة علاقات بين القوى .. وازمة صوابية المناهج .. ووضوح عمل المؤسسات ، والقواعد والاساليب التي تستخدمها " ، مبينا انه " لم يتغير الامر اليوم عما كان عليه الحال قبل اكثر من 6 أشهر عند تقديم حزمة الاصلاحات الاولى " . وأوضح عبد المهدي انه " قبل تلك الجلسة الطارئة قدمت كتاب استقالتي في 9/8/2015 ، ولم يردني اي جواب ليومنا هذا .. وكان هدفي من الاستقالة الاشارة للخلل المتنامي ، وللابتعاد عن صراع المواقع ، بعيداً عن الصدق والمؤسساتية ، وبما يسمم الاجواء ، ويعطل التقدم ، ويمنع تكوين رؤية وارادة موحدتين ، ولإفساح المجال وقتها لرئيس مجلس الوزراء للتصرف ، ومعالجة الامر سواء في اطار مجلس الوزراء او مع مجلس النواب " . ووجه عبد المهدي كلمة للعبادي قال فيها " تشرفت بالعمل في الحكومة التي اختاركم مجلس النواب الموقر لترأسها .. وقد عملت ما بوسعي مع الاخوة والاخوات في وزارة النفط ، قيادة وعاملين ؛ للتقدم في قطاع النفط والغاز ، وسط احتلال او تهديد داعش لأجزاء مهمة من البلاد " . وتابع قوله إن " المنشآت النفطية والغازية ، ومنها مصفى {بيجي} ، وقطعه خط الانابيب الواصل بين كركوك والموانىء التركية ، واحتلاله حقول عكاس للغاز ، وتهديده للمنصورية ، وللكثير من الحقول والمصافي والمنشآت في صلاح الدين ، وكركوك ، والموصل ، والانبار .. وفي وقت انهارت فيه اسعار النفط الى اكثر من 50% من معدلات 2014 .. فخفضت موازنة البلاد لمعدلات عالية .. ووسط مطالبات من الشركات النفطية بتسديد 9 مليارات دولار تقريباً من مستحقات 2014 " . واستطرد بقوله انه " ناهيك عن مستحقات 2015 التي تقدر بـ16-18 مليار دولار .. وفي ظل ازمة سياسية مع الاقليم وغيره .. ومشاكل اجتماعية ، وسياسية ، ومطلبية في مواقع العمل والانتاج المختلفة في المحافظات ، لقد خسرنا نصف طاقتنا الانتاجية للتصفية ، وتعطلت مشاريعنا الاستثمارية ؛ بسبب انخفاض الموازنة ، وورثت الحكومة عند استلامها المسؤولية موازنة لم تقر من مجلس النواب ، ومثقلة بعجز تجاوز الـ80 ترليون دينار ، وامور اخرى كثيرة غير خافية عليكم " . وأشار عبد المهدي الى " اننا حققنا بدعمكم وتعاون المخلصين قفزة جبارة فاجأت العالم في زيادة الانتاج ، وتعظيم الصادرات خلال اشهر قليلة جداً لم يتوقعها افضل المتفائلين ، وبلغنا معدلات لم يسبق للبلاد ان حققتها في اي وقت سابق ، رغم كل الظروف المحبطة والمعرقلة سواء لعوامل مالية او ادارية او سياسية .. وازلنا قلق الشركات ، وسددنا كامل مستحقات 2014 ، والفصل الاول لـ2015 ، وتسدد الوزارة في هذه الايام ، والاسابيع المقبلة الفصل الثاني لـ2015 ، ونحن على ثقة بالايفاء بكافة التزاماتنا لبقية العام " . وأضاف عبد المهدي " اننا ووصلنا الى اتفاق مع اقليم كردستان اقره مجلس النواب لتنظيم موازنة 2015 لعودة احتساب انتاج الاقليم في الموازنة الاتحادية ، ولإعادة الحياة الى حقول كركوك " ، مبينا انه " تجاوزنا كل مشاكل المشتقات ، ومنعنا عن البلاد والشعب تلك الازمات التي كانت تحصل عندما كانت البلاد تنعم بموازنات ضخمة ، وقدرات تصفية واستيرادات اعلى ، وضغوطات استهلاكية اقل ، كما وفرنا الوقود للقوات المسلحة ، وللحشد الشعبي ، ولبقية القوى المقاتلة ، ولشعبنا النبيل ، وكذلك لإنتاج الكهرباء ، ومساعدة المحافظات ، ووزارات اخرى ، والقطاع الاهلي بكميات متزايدة .. وبدأنا بإيقاف حرق الغاز المصاحب ، وانتاج المزيد من الغاز السائل والجاف .. وافتتحنا المزيد من خطوط التصفية ، وتوقفنا عن استيراد النفط الابيض والغاز السائل ، ودخلنا في مفاوضات جادة لبناء المصافي عبر الاستثمار " . كما انجزنا مشاريع مهمة في تحسين خزاناتنا وانابيبنا ، ومنصات التحميل ، وحل الكثير من اشكالات البنى التحتية ، وحسنّا معدلات الانتاج لجهدنا الوطني ، وطرحنا نوعية جديدة من نفط {البصرة ثقيل} ساعدت في رفع مستويات الانتاج ، وحماية نوعية {البصرة خفيف} ، وامور اخرى كثيرة غير خافية عليكم ، انجزت خلال هذه الفترة القياسية ، وبأرقام قياسية لم تحققها البلاد سابقاً ، ووسط هذه الظروف الصعبة القياسية ، التي لم يسبق للبلاد ان مرت بها . وختم قوله عبد المهدي " انا اعتذر ايضاً عن مرافقتكم في سفرتكم الرسمية المقبلة للصين ، والتي ابلغت بها يوم امس {اجلت الزيارة ثم تحققت لاحقاً} ، اقوم بذلك مؤكداً انني لم احابي احداً ، ووضعت المصلحة الوطنية ، والمهنية فوق اي اعتبار ، مما عرضني لانتقادات شديدة من اقرب الناس إليّ .. اقوم بذلك رغم المنجزات اعلاه التي يفتخر بها كل مسؤول ، وهدفي من ذلك كله تسهيل مهمتكم ، وللابتعاد عن صراع المواقع الذي يمارس بالنسبة لكثيرين بعيداً عن الصدق والمؤسساتية ، ويسمم الاجواء ، ويعطل التقدم ، ويمنع تكوين رؤية وارادة موحدتين تمنع من حل الاشكالات التي تعاني منها البلاد ، وتحقيق الاصلاحات التي تضيق على الفساد ، وتوفر الخدمات والظروف المعاشية الافضل لأبناء شعبنا ، والتي اشارت اليها مراراً المرجعية ، والعديد من القوى السياسية المضحية والنبيلة ، والكثير من المخلصين والعاملين الذين همهم الاول والاخير رضى الضمير والشعب بعد الله سبحانه وتعالى .. وسأبقى مخلصاً لشعبي العظيم ، ولن اتخلى عنه وسأخدمه في اي موقع كنت ، وكما فعلت لأكثر من نصف قرن .. اتمنى لسيادتكم التوفيق والنجاح في مهمتكم