اخبار العراق الان

استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، السفير الإماراتي في بغداد، حسن الشحي، وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، تدعو للتخلص من مليشيات "الحشد الشعبي".

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد جمال، في بيان مقتضب، إن الخارجية العراقية تعتبر تصريحات الوزير الإماراتي مسيئة لـ "الحشد الشعبي".

إلى ذلك، استنكر مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، رافضاً في بيان تصريحاته التي هاجم فيها مليشيا "الحشد الشعبي"، واعتبر القضاء عليها موازياً للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة ".

ودعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي في وقت سابق اليوم وزارة الخارجية العراقية إلى استدعاء السفير الإماراتي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات وزير خارجية بلاده.

وأكد عضو اللجنة عن "ائتلاف دولة القانون" عباس البياتي أن تصريحات الوزير الإماراتي تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية العراقية، وإساءة مقصودة لجميع العراقيين.

وأضاف أن "الحشد الشعبي قوة وطنية عراقية تتمتع بغطاء قانوني، ولها تخصيصات في ميزانية الدولة العراقية، ويخضع جميع عناصرها للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي"، مبينا خلال تصريح صحافي أن "مثل هذه التصريحات تهدف إلى إشغال العراقيين عن المهمة الأساسية المتمثلة بتحرير محافظة الموصل، وإبعاد "الحشد الشعبي" عنها".

ورفض تشبيه فصائل الحشد بالمجاميع الإرهابية التي تقطع الرؤوس وتنتهك الحرمات، محذرا من تأثير مثل هذه المواقف على معنويات المليشيا.

 

وقال وزير الخارجية الإماراتي خلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة في موسكو "لا يمكن لنا أن نفرق بين داعش والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من إيران في سورية والعراق، إذا كنا نريد القضاء على داعش والنصرة مرة واحدة وننتهي من ذلك، لا يمكن أن نرى كتائب أبو الفضل العباس وجماعة بدر والحشد الشعبي وحزب الله يفعلون ما يفعلونه بأبناء الشعب العراقي والسوري".