اخبار العراق الان

عاجل

صمت إماراتي مطبق بعد البركان العراقي بالضد من تصريحات عبد الله بن زايد

صمت إماراتي مطبق بعد البركان العراقي بالضد من تصريحات عبد الله بن زايد
صمت إماراتي مطبق بعد البركان العراقي بالضد من تصريحات عبد الله بن زايد

2016-02-27 00:00:00 - المصدر: وكالة وطن للانباء


أنفجر بركان عراقي يوم أمس الجمعة، 26 من شباط، بوجه تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي قال خلال منتدى في موسكو، على ضرورة محاربة والقضاء على الحشد الشعبي العراقي وحزب الله، وما يتبعها، كوجوب محاربة داعش وجبهة النصرة، لافتا إلى أنه “لا يوجد إرهاب جيد وإرهاب ضار”. ولم تمض ساعات إلا و خمسة بيانات رسمية قد صدرت من الجانب العراقي، تقدمها بيان رسمي للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، وبيان رسمي للنطاق بأسم الخارجية العراقية، وبيان للجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، وبيان للجنة الأمن والدفاع البرلمانية، وبيان للحشد الشعبي موقع بأسم الناطق الرسمي باسمه أحمد الأسدي. هذا في الوقت الذي لم تلق فيه تصريحات عبد الله بن زايد حتى تقبل مضيفه وزير الخارجية الروسي، الذي استهزأ بكلامه بطريقة خفية، لإعتبارات منطقية، فلايمكن مقاتلة الإرهاب ومقاتلة الأطراف التي تقاتل الإرهاب، بل كانت السبب الرئيسي في منع تقدمه وتحجيمة وإنقاذ الإنسانية منه، وهذه الإعتبارات المنطقية لايمكن ان تطبق على الإعتبارات الطائفية التي تحدث بها عبد الله بن زايد. فالسعودية وقطر والإمارات، تحديدا تشعر بأن البيان الروسي الأمريكي لوقف أطلاق النار في سوريا، إنما يشمل في نصوصه تجريما لها وإتهاما مباشرا لها بدعم الإرهاب، فإتهام داعش والنصرة، ورفض شمولهم بوقف إطلاق النار، وتسميتهم في نص الإتفاق، وعدم تسمية أطراف أخرى داعمة لحكومة الجمهورية السورية، إنما يعتبر إدانة دولية مباشرة وصريحة أيضا للأطراف التي دعمت داعش والنصرة في سورية، وهي معروفة وواضحة كوضوح الشمس لكل طرف دولي. محاولات وزير الخارجية الإماراتي، في الدفاع عن دولته أو غيرها بطريقة طائفية تفتقد للمنطق السليم، بل وتفتقد لطريق الإقناع السياسي، إنما تضعه ودولته في دائرة المسؤولية أكثر بدل ان تخلي سبيلها. وهذا وقد ظهرت مواقف صبيانية ملفته للنظر خلال الفترة الماضية من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله من زايد، كان أخرها تغريدة له يستهزء بها بطريقة الصغار من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي رد عليه بصورة مناسبة، بل الأغرب أن شخصية عبد الله بن زايد ، بدأت تقترب من شخصية البهلواني ضاحي خلفان، مدير شرطة دبي، الذي اصبحت تصريحاته وتغريداته مادة دسمة للضحك والتندر، وهي تررد الاقاويل الصبيانية، وحكاوي الدواوين، والتقييمات الطائفية والعشائرية التي لا تنسجم مع عمل الدولة وطريقة تفكير المؤسسات المهنية المختصة فيها، وهو يحتل أعلى منصب أمني في الإمارات. وفي معرض رد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، ذكر البيان عبد الله بن زايد، بأنه لو لا دور الحشد الشعبي في وقف إندفاع وزحف داعش، لوصل داعش للإمارات فعلا، وجاء في نص البيان: ” أن الحشد الشعبي وقف مع الجيش في وجه داعش وحرر المناطق التي احتلها الارهاب وأبعد خطرها عن الدول الخليجية”، واعتبر مكتب العبادي أن “تصريحات وزير الخارجية الإماراتي بشأن الحشد إساءة للعراق وتدخلا في شؤونه”. بكل تأكيد ان تصريحات بن زايد، تفتقر للمنطق والأسلوب، وإذا ما كانت هناك حاجة حقيقة لتذكر الأمريكان والروس بوجود أطراف قوية كحزب الله اللبناني، أو حتى مليشات أيضا تقاتل لجانب الجيش السوري، فهناك أكثر من وسيلة وطريقة للحديث عن هذا الموضوع بعيدا عن الصبغة الطائفية والطريقة البدائية التي عرض فيها بن زايد الموضوع. مع التأكيد على أنها المرة الأولى التي ينفجر بها بركان عراقي سياسي ودبلوماسي بهذه الطريقة، بعد ان تكررت تجاوزات وزير الخارجية الإماراتي خلال الأشهر الماضية بحق العراق وشعبه لدرجة اصبح سكوت المؤسسات الرسمية العراقية كنوع من التحلي بالحكمة والإبتعاد عن إثارت المشاكل، يلاقي برفض من الرأي العام العراقي بقوة في السكوت إمام التصريحات المسيئة لتضيحات الشعب العراقي وعقائده ومشاعرة بطريقة لاتنسجم ليس مع الإعراف الدبلوماسية بل حتى مع الأخلاق والقيم العربية التي يتوجب على شخصية مثل بن زايد ان يتحلى به كأمير عربي ووزير خارجية لدولة عربي