الحريري يعلن رفضه محاولات زرع الفتنة في بيروت
2016-03-01 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
بيروت- (د ب أ): أعلن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ورئيس “تيار المستقبل” رفضه محاولات زرع الفتنة في بيروت، منتقداً الاحتجاجات التي جرت في العاصمة على خلفية الإساءة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال اليومين الماضيين .
وكان مناصرو حزب الله قطعوا عدد من الطرقات في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية وفي بعض مناطق البقاع شرقي لبنان ليل السبت/الأحد احتجابا على مقطع مصور بث على قناة فضائية اعتبروه مسيئا لنصر الله.
وقال الحريري أمام عدد من الأشخاص أتوا من مختلف المناطق في بيروت لزيارته مساء الاثنين “ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية من محاولات زرع الفتنة في بيروت، نحن نرفضها ولا يمكننا الموافقة عليها أو السكوت عنها”.
وأضاف “فإذا كان من أمر أو أي شيء آخر لا يعجب أحد الأطراف، فهناك طرق عديدة للتعبير عن غضبه أو استيائه منها. أما حرق الإطارات وقطع الشوارع، فهذه الممارسات تضر وتعطي صورة غير حضارية عن بيروت ولبنان كله. فهل الذين يقومون بهذه التصرفات يريدون إعطاء هذه الصورة المسيئة للرأي العام وهل هذه هي الطريقة الصحيحة للتعبير؟”.
وتابع الحريري “نحن خطابنا السياسي واضح، وبسلوكيات معروفة، ولن نرضى أن يستدرجنا أحد إلى الفتنة بأي وسيلة من الوسائل، نحن أمناء على أمن بيروت وسلامة أهلها، فمن يريد تأجيج الفتنة فلن يجد له مكانا في صفوفنا، ولا في صفوف كل أهل وعائلات بيروت. صحيح أن أهالي بيروت مسالمون ولكنهم على قناعة تامة بعدم الانجرار للفتنة”.
ورأى أن “أي ضرر يصيب بيروت يقع على كل لبنان في النهاية. لذلك، هذه العراضات والممارسات المسيئة هي وصمة عار لمرتكبيها، وبيروت في النهاية ستحافظ على صورتها الحضارية والوطنية الجامعة وعلى عروبتها، كما كانت على الدوام، قلب العروبة النابض، وقد دافعت عن عروبتها خلال الحرب وتدافع اليوم عن هويتها”.
وأكد الحريري حرصه على إجراء الانتخابات البلدية التي من المقرر أن تجري في أيار/ مايو المقبل، قائلا “إننا مع إجراء الانتخابات البلدية وأي كلام آخر لا يعبر عني ولا عن تيار المستقبل في كل ما يروج عن رفضنا لإجراء هذه الانتخابات”.
وقال الحريري إن “الخلاف السياسي الواقع حاليا هو خلاف على دور لبنان في محيطه العربي… نحن متمسكون بعروبتنا ولا نقبل بعزل لبنان عن محيطه العربي. ولذلك قمنا بفكرة العريضة لنؤكد محبة اللبنانيين من كل المناطق والطوائف للمملكة، وهذه مناسبة لندعو كافة المعنيين في لبنان إلى الأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للبنانيين والتوقف عن تلك الحملات التي تسيء للبنان ودوره العربي وتعرضه لمخاطر هو في غنى عنها”.
وتابع الحريري “إن المملكة لم تقدم لنا إلا كل الخير، فهي وقفت على الدوام إلى جانبنا وساندتنا في عملية إعادة الإعمار وتوسطت لإيقاف الحرب الأهلية ووقفت معنا لدى تعرضنا للاعتداءات الإسرائيلية وكانت تسعى لجمع اللبنانيين في كل مرة اختلفوا فيها، لذلك فإن الموقف الذي نواجهه اليوم هو مع دولة وقفت معنا تاريخيا”.